المُحاولات التي تحدُث لتدمير لبنان، وبيروت على وجه الخصوص منذ منتصف عقد السبعينيّات من القرن الماضي، والتي ما تكاد تهدأ، حتّى تعمل مرّة أخرى، لا تستهدف لبنان ولا عاصمته فقط، بل سائر الأوطان والعواصم المُحيطة به. وبالطبع فالذرائع التي تتزاحم لتفسير هذا الاقتتال أو التفجير أو الهجوم الخارجيّ، كلّها مجرّد ذرائع مُفتعَلة للابتعاد عن الأسباب الحقيقيّة التي تختفي خلف أكداسٍ من التحليلات والتفسيرات والتأويلات التي تقدِّمها مُختلف الأطراف المَعنيّة والمنكوبة التي تشمل الجاني والمَجني عليه، فالكلّ ضحايا، وإن لم يكُن الكلّ جُناة.