حكايةُ صورةٍ لازمت القدر اللبنانيّ منذ أربعةِ عقود!
لا شيء يمكن أن يعيد إلى ذاكرة المرء وقار أزمنة الأبيض والأسود أكثر من صورةٍ تاريخيّةٍ قُدِّر لها أن ترسم مستقبل لبنان وتحدِّد مصيره خلال المرحلة التي تلت انتهاء ما اتُّفق على تسميته بـ
لا شيء يمكن أن يعيد إلى ذاكرة المرء وقار أزمنة الأبيض والأسود أكثر من صورةٍ تاريخيّةٍ قُدِّر لها أن ترسم مستقبل لبنان وتحدِّد مصيره خلال المرحلة التي تلت انتهاء ما اتُّفق على تسميته بـ
سأَلَتْهُ الصحافية: ماذا يعني لكَ لبنان؟ أَجاب من دون البحث عن تزويق كلماته: لبنانُ عندي رسالةٌ ونموذجٌ ومثال. قيمتُهُ السياسية والرمزية والثقافية أَوسَعُ منه وأَبعد. فهو بذلك أَكبرُ من حجمه. ولهذا نحبُّه.
يوم اجتاز الصحافي المبتدئ عتبة المهنة الساحرة، رأى أن طرفَين يتكاملان فيها: رجال سياسة من رؤساء ووزراء ونواب من جهة، ورجال إعلام من رؤساء ومدراء تحرير وصحافيون، من جهة ثانية.
غير أن ما لم يُمكن مسامحة تاعماد عون عليه أبدًا، هو يوم 13 تشرين الأول اللعين الذي اقتحمت فيه آلة القتل السورية ما كان قد نجا، وبثمن كبير، من سيطرة النظام السوري، فقتلت من قتلت من مقاتلي الجيش اللبناني وسحقت الشعب واحتلت وزارة الدفاع والقصر الجمهوري والقرار السياسي اللبناني مدة خمسة عشر عامًا!
إنها إعادة اعتبار للأول من أيلول التي نسي معظم اللبنانيين أنها ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير تحقيقًا لأحلام وطموحات وتطلعات لأجيال من التائقين إلى الحرية والعدالة والكرامة في هذه المنطقة العالم.
يشارف المسجد الذي يبتنيه الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط بالقرب من قصره التاريخي في بلدة المختارة الشوفية على الانتهاء، وسط موجة من الدهشة والتساؤلات عن الخطوة التالية، وبخاصة ما إذا كان سيكون المسجد الدرزي الأول أم المسجد الإسلامي الأول في المنطقة الدرزية في العصر الحديث.
قال دبلوماسي أوروبي زار لبنان في مهمة رسمية في نهاية الأسبوع الماضي، أمام مدعوين آخرين إلى مناسبة اجتماعية، إن المسؤولين اللبنانيين يعيشون نمط حياة قائم على التبذير بامتياز، وإن هذا التبذير غير المنطقي رغم ضيق الأحوال الاقتصادية الذي يعاني منه لبنان منذ سنوات، يطرح جدلاً في أوساط وزارة الخارجية في بلده حول وجوب استمرار الدعم المادي المرسل إلى الحكومة اللبنانية.
إن العلّامة فؤاد افرام البستاني واحد من أبرز الذين صنعوا التجربة اللبنانية، لا بل الأسطورة اللبنانية، ووثّقوها. ليس فقط بالمعنى الوثائقي حيث أبدع بعشرات الأبحاث والتحقيقات والروايات التاريخية، بل أيضًا بمعنى توثيق العرى والرباط بين حقباتها ونزعاتها وأحلامها وتطلعاتها.
إن عنوان الندوة يضع متلقيه تلقائيًا على متن سفينة شراعية خشبية في عرض البحر تتقاذفها الرياح، ولكنها سفينة تائهة تتعرض للتحطيم والتفكّك، لأن العواصف تتوالى والسفينة ضائعة. الملازمون منقسمون حول الوجهة الأسلم والقبطان متوفى أو بين الموت والحياة، سلطته تتلاشى ولا يستطيع ضبط الانقسامات. الجميع ينتظرون رياحًا ملائمة تقودهم إلى شاطئ آمان ما، غير أنه لا رياح ملائمة لمن لا وجهة إبحار لديه.
عندما قرأتُ الاعتراضات على عدم قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة إلى بكركي، تذكرت أمرين: الأول ما دار بين الرئيس شارل حلو والسفير عبد الله بو حبيب في منتصف الثمانينات والثاني مقالتي التي كتبها في جريدة الأخبار في ٤ حزيران ٢٠٠٨ تعليقًا على قرار الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عدم زيارة بكركي أثناء زيارته الرسمية حينذاك للبنان.