سليم عنتوري يفتح ''صندوق أسرار'' المشرق
عودنا الروائيون بأن يتخذوا من قضية معينة، ما يعرف بصندوق صوت، يطلون به على قضايا أخرى، قد تطغى على القضية الأساس أحيانًا. وغالبًا ما يتعب المتلقي في كشف هذا الصندوق القضية، لكن الكاتب سليم طانوس عنتوري، يعلن منذ البدايات عن صندوق صوت روايته الذي يشكل عنوان الرواية ''صندوق الأسرار'' (دار سائر المشرق). إنه الصندوق الذي ظهر بعد خمسين عامًا على اختفاء صاحبه، ليفك اللغز، وتحل الشيفرة التي مات من مات قبل معرفة سرها. فتأتي ضربة معول، من عامل بناء، لتكشف وجوده في جدار بيت عتيق، وليحظى الحفيد عبدالله بذلك الكنز كاشفًا أسباب اختفاء جده نعمان، ووجهة سفره يوم الاحتفال بعيد مولده الخامس والسبعين: ''دام انتظاري نصف قرن حتى انكشف سر جدي بضربة من معول المعلم مخول''. (ص21).