تحذيرٌ من قبرصة الودائع
جمع اجتماع مسائي في
جمع اجتماع مسائي في
حجم الصورة المأساوية للواقع اللبناني، بات أكبر من أن يُحتوى، المشهد الحياتي أقلّ ما يقال فيه أنّه لم يعد يطاق؛ صار المواطن يشعر بثقل الأيام المقبلة، وترتسم في مخيّلته، منذ الآن، المشاهد القاتمة التي تنتظره.
رغم أنّ حاكم مصرف لبنان أكّد خلال إطلالته التلفزيونية أنّ السيولة متوافرة وموجودة وأنّ أموال المودعين مؤمّنة، إلّا أنّ تحليلات بعض الخبراء المستندة إلى أرقام مصرف لبنان وميزانيته تبدو في مكانٍ آخر، وتؤكّد على أنّ أموال المودعين ليست بالحفظ والصون كما يعتقد بعضهم، بل هي فقط أموال دفترية غير حقيقية ليست في حوزة المصارف ولا مصرف لبنان من أجل استردادها.
رغم أهمّية الحراك الشعبي الذي تفجّر في 17 تشرين الأوّل والآفاق الوطنية التي خلقها، فإن مقاربات الثوّار كثيرًا ما تتّسم بالعفوية وتعجز عن تفسير الأسباب الحقيقية للإعصار الذي يضرب البلاد.
كلّما اشتدت الأزمة الاقتصادية كلّما كانت عواقبها وخيمة على المواطنين وكلّما انعكست تراجعًا في القدرة الشرائية نتيجة ارتفاع نسبة البطالة وتراجع الرواتب.
سجّلت بوادر حلحلة على الصعيد المالي لمواجهة الشحّ في الدولار، في حال تيسّرت حلحلة لمشكلة السيولة في المصارف، إذ أصدر مصرف لبنان قرارًا وسطيًا طلب فيه من كلّ المؤسّسات غير المصرفية التي تقوم بعملية التحاويل النقدية بالوسائل الإلكترونية، أن تسدّد قيمة أي تحويل نقدي إلكتروني وارد إليها من الخارج بذات عملية التحويل، وذلك اعتبارًا من الثامن من الشهر المقبل.
هي معركتي الابدية والدائمة والتي لا تتوقف، فلم نفتح نقاشًا جدّيًا حول جدوى الاحتكار حتى الآن في اقتصادنا الوطني، ولم ندرس الآثار المترتّبة عنه وإلى ماذا أدّى؟
كان مشروع موازنة 2020 المحال على اللجنة توقع ايرادات مجموعها 20 ألف مليار و942 مليون ليرة، لكن وزير المال علي حسن خليل عدَّل هذا الرقم في ضوء ما تمّ تحصيله عام 2019 مقارنة بما كان متوقّعًا، ليخفض سقف توقّعاته إلى نحو 14 ألف مليار، أي بخفض 7 آلاف مليار ليرة تقريبًا، منها تراجع الإيرادات الضريبية من 15 ألف مليار و674 مليون ليرة في توقّعات المشروع الأساسي إلى 9 آلاف و966 مليون ليرة في المشروع المعدّل
لدى تسلّمي مهمّات وزارة السياحة قدّمت خطّةً متكاملة التزمتُ تطبيقها وصارحت الرأي العام بالعراقيل وتشاركنا الإنجازات بوضوح وشفافية، وكان هدف الخطّة محاسبتنا بعد الخدمة الوزارية على ما تعهّدنا به. واسمحوا لي مشاركتكم الخطّة الموضوعة التي اعتبرت في حينها أنني أعتبر السياحة صناعة متكاملة يتمّ التعامل معها بنفس المعايير الصناعية التي تعودت عليها، «فالسياحة اليوم هي إبداع وابتكار».
بالتزامن مع هذه التطورات علمت اللواء أن إجراءات جديدة سيتّخذها حاكم مصرف لبنان ريّاض سلامة، خلال الأيام القليلة المقبلة، من شأنها ان تساعد في التخفيف من الأوضاع المالية الصعبة. (اللواء)