لبنان لا يحتاج إلى مبرّراتكم.... يحتاج أن تتنحّوا جانبًا
لعقود، خنقت لبنانَ أوزارُ ما يُسمّى بـ«القادة» السياسيين. جميع من حكموا البلاد منذ ١٩٩٠ أغرقونا برؤاهم «العظيمة» وتبريراتهم ووعودهم الفارغة.
لعقود، خنقت لبنانَ أوزارُ ما يُسمّى بـ«القادة» السياسيين. جميع من حكموا البلاد منذ ١٩٩٠ أغرقونا برؤاهم «العظيمة» وتبريراتهم ووعودهم الفارغة.
لا يعود لبنان إلى ذاته بالقرارات الدولية أكانت من داخل مجلس الأمن أو من خارجه. أو أنه لا يعود بها وحدها.
أثناء تقديم مسرحية
هذا هو المحفور بعد الآن على الركام. على أنقاض البيوت وأنين الضحايا. إنه أنين الزمان الذي تغيّر. والأزمنة تتغيّر في حياة الأوطان، في حياة المشرّدين والتائهين على غير هدى على ما بقيَ من طرقاتٍ للوطن.
شكّلت الخلافات والمعارك حول القضايا اللاهوتية بين لاهوتيي التحرير في أميركا اللاتينية والفاتيكان أحد الصراعات الرئيسية داخل الكنيسة في القرن العشرين.
في الخمسينات كانت الكنيسة في أميركا اللاتينية تبحث عن وسائل مواجهة التجاوزات والظلم الملازم للنظام الرأسمالي من جهة، ووسائل مواجهة صعود الشيوعية من جهة أخرى، وذلك عبر تطبيق مبادئ عقيدتها الاجتماعية: إنشاء مؤسّسات رعاية اجتماعية، مراكز دراسات وتخطيط، إصلاح زراعي، اهتمام بقضايا التنمية... إلخ؛
مساء الثلاثاء 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024 توفي في ليما بالبيرو الراهب الدومنيكاني غوستافو غوتييريز- ميرينو دياز (Gustavo Gutiérrez-Merino Díaz)، الفيلسوف واللاهوتي البيروفي، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز مؤسّسي لاهوت التحرير في أميركا اللاتينية.
على مدى جيلَين، جيل أواخر الستينات والسبعينات من القرن العشرين، ثم جيل العشرية الأولى والعشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين، على مدى هذَين الجيلَين تعرّض اللبنانيون لعملية استحواذ أو كما يُقال باللغة العامية تعرّضوا لعملية «أكل رأس» مضمونها أن التعاطف مع القضية الفلسطينية مشروط في لبنان بالدعم العسكري أساسًا حتى لو كان هذا الدعم، وهو كذلك، يفوق قدرة لبنان كدولة وككيان، ويذهب به إلى دمارٍ محتّم (ومحقّق كما نرى).
كان المشهد يتجاوز التأثّر والدموع والورود المنثورة على موكبه. كان لبنان كلّه حاضرًا في وداع الرائد محمد فرحات، ابن الجنوب الذي دُفن في تراب رشعين الزغرتاوية.
كلّا، لم يأتِ عبّاس عرقجي وزير خارجية إيران في ٤ تشرين الأول الجاري ليقف في وجه القرار الوطني التاريخي الذي عبّر عنه الرئيسان نبيه برّي ونجيب ميقاتي ووليد بك جنبلاط، من منبر مقرّ الرئاسة الثانية في ٢ تشرين الأول الجاري.