بونين بالعربية … اكتشاف متأخر لكاتب رائع
تقوم كبريات الصحف والمجلات الغربية (تايم، نيويورك تايمز، الأندبيندنت، لو فيغارو، لوموند وغيرها) بين حين وآخر، بإعداد لائحة بأهم مائة كتاب أثرت في المسيرة الحضارية للأنسان أو أعظم مائة رواية عالمية، وما شابه ذلك من لوائح الكتب. ولو حاول أي باحث عربي، أن يقلّد هذا العرف الثقافي الجميل، ويعد قائمة بأهم مائة رواية عالمية، لعجز عن ذلك حتمًا، لأنّ ما ترجم إلى اللغة العربية من هذه الروايات لا يتجاوز 10% في أحسن الأحوال. فعلى سبيل المثال، نرى أنّ ما يترجم إلى اللغة الأسبانية من الكتب الأجنبية، يتجاوز كثيرًا ما يترجم إلى اللغة العربية في (22) دولة عربية مجتمعة، وذلك لسبب رئيسي وهو العزوف عن القراءة في العالم العربي. حيث لا يزيد ما يوزع من أفضل رواية عربية موضوعة أو مترجمة عن عدة آلاف نسخة. ولم يترجم شيء من نتاجات بونين إلى اللغة العربية حتى السّبعينات من القرن الفائت، حين قمنا بترجمة عدة قصص لهذا المبدع الكبير، سنأتي على ذكرها في الفقرات اللاحقة.