رقصة الأهوال العلميّة
الفرنسيّ ميشال سير (1930) هو الذي أحيا الفلسفة من جديد، بعدما كان الفكر الحديث (وخصوصاً منذ هايدغر إلى اليوم) آخذاً بتوكيد دفنها وعدم الثقة بإمكان ولادتها من جديد.
الفرنسيّ ميشال سير (1930) هو الذي أحيا الفلسفة من جديد، بعدما كان الفكر الحديث (وخصوصاً منذ هايدغر إلى اليوم) آخذاً بتوكيد دفنها وعدم الثقة بإمكان ولادتها من جديد.
تنظّم بلدية زغرتا-إهدن بالتعاون مع الدار العربية للعلوم ناشرون، ندوة حول كتاب أنطوان الدويهي
كانت الدعاية السوفيتية لا تمل من تكرار مقولة مفادها، أن الشعب السوفيتي يتصدّر قائمة الشعوب القارئة في العالم، في حين إننا نعلم أن معدل القراءة في الولايات المتحدة الأميركية وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا كان أعلى من الاتحاد السوفيتي قبل انهياره ومن روسيا حالياً.
على إيقاع الانقسام الإسلاميّ انقسم عِلـم التفسير إلى مدرستَين كبيرتَين فـي القراءة: تنتمي الأولى إلى الجماعة الأكبر، داخل الإسلام، وتلتزم بما اجتمعت عليه جماعتُها من تناسُبٍ بين اللّغة (القرآنية) والـمعاني الـمُتعارَف عليها، فتفسِّر النصّ القرآني على الـمقتضى هذا، معتقدةً أنّ الكلام الإلهي واضحٌ لدى الـمفسّر، وهو لا يفعل – فـي تفسيره- سوى فكّ لغزه لـمَن يستغلق عليه فهمُه من الناس، ومستوثقةً أنّها تملك
يقول ألبرت أنشتاين إنّه إذا لم تبدُ الفكرة عبثيّة فلا أمل فيها. هذا القول يضع حدّاً فاصلاً بين الإبداع والتقليد. التقليد لا يأتي بجديد ولا يُفاجئ ويؤكِّد المؤكَّد، أمّا الإبداع فيأتيك من حيث تنتظر أو لا تنتظر ويضيف جديداً إلى العالَم. قد لا تكون هذه الإضافة مجرّد إضافة بل قد تؤدّي إلى إعادة النَّظر بمجمل الإنجازات الإنسانيّة وتُعيد صياغة الوجود صياغة جديدة…
حين كان الاتّحاد الأوروبيّ في العام 1963 لا يزال مشروعاً في أولى مراحل تنفيذه (بدأ مع
جرى حديث طويل، ومتشعِّب، حول غاية العَولَمة في إعادة تشكيل العالَم الحديث بما ينتهي إلى وحدته السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والقيميّة، وظنّي أنّه جدلٌ اقتصر على مستوى الادّعاء ولم ينتقل إلى مستوى التحقُّق الفعليّ، لتعذُّر ذلك من الوجوه كافّة؛ فلن يُعاد تشكيل العالَم على نحوٍ جديد تندمج فيه القيَم العامّة، وتتداخل فيه المصالح الكلّية، كما وعدت العَولَمة بذلك إلاّ من ناحية زيادة انكفاء المجتمعات التقليديّة على نفسها، وإنتاج مأثوراتها لكي تُعزِّز بها مفهوماً معيّناً للهويّة الصائنة للذّات، وإعادة بعث الصُّور الموروثة عن الآخر، وفي المُقابِل توسيع سيطرة المجتمعات الحديثة على سواها من المجتمعات في العالَم.
الهجرة... هجرة الذات المُبدعة في مكانها، أو عنه إلى أمكنة أخرى، وكلاهما معاً في الزَّمن المتحوّل.. هذه الهجرة تظلّ أمراً إيجابيّاً أشمل بالنسبة إلى المُبدِع، وعليه اختراعه دوماً لأجل جوهر الحال الإبداعيّة عينها.. وكذلك ضروراتها التي تظلّ تتحدّد بالضرورات الخاصّة بها.
مع تزايد الدراسات حول أنماط الثقافة بأجناسها ومَيادينها كلّها، ظهر ميدانٌ يُعالِج موضوع ثقافة الخوف وأسباب انبعاثه في ظلّ تفتّح التوجّهات نحو الحرّية بنسقها الحضاريّ العريض وما أنتجته من أنواع الإبداع والإنجازات الثقافيّة والفكريّة المؤسِّسة للتطوّر البشريّ، في مقابل عنف الأنظمة الدكتاتوريّة المُستعينة بأجهزة المخابرات والأمن القمعيّ بالأشكال والحجج المختلفة.
عندما دخل المُستعمِر الفرنسيّ إلى المنطقة المغاربيّة في سياقات مختلفة، لم يتوقّف عمله على بسط القوّة بمفهومها العسكريّ فقط، بل سعى إلى طمس الهويّة الوطنيّة والثقافيّة للشعوب عبر مختلف السياسات والتدابير المُفضية إلى تأبيد هذا الاحتلال وتكريسه، مستغلّاً في ذلك مختلف المداخل القانونيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة.