كيف قضت بولندا على الفساد
بدأت القصة سنة 2006 عندما وقعت فضيحة مدوية تمثّلت في ضبط رشوة ضخمة، موثقة بالصورة، ما أحرج الحزب الحاكم الذي اضطر حينها إلى اعتماد تعديلٍ قانوني جذري، أفضى إلى إنشاء جهازٍ متخصّص بمكافحة الفساد، يُعرف اختصارًا بـ(cba).
بدأت القصة سنة 2006 عندما وقعت فضيحة مدوية تمثّلت في ضبط رشوة ضخمة، موثقة بالصورة، ما أحرج الحزب الحاكم الذي اضطر حينها إلى اعتماد تعديلٍ قانوني جذري، أفضى إلى إنشاء جهازٍ متخصّص بمكافحة الفساد، يُعرف اختصارًا بـ(cba).
في الأيّام المعدودة السابقة، تفاعلت سياسيًا وإعلاميًا قضية احتجاز حكومة جبل طارق التابعة مباشرة لبريطانيا، ناقلة نفط إيرانية!! بريطانيا التي لها اليد الطولى في اتخاذ هذا القرار القوي، لا تواجه موقفًا إيرانيًا صلبًا على ضوء الوضع العسكري المتأزم بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في منطقة الخليج فحسب، بل تواجه أيضًا غضبًا إسبانيًا حادًا لأن إسبانيا تتهم بريطانيا بالاعتداء السافر على سيادتها!!
تشهد القارة الآسيوية نهوضًا لعددٍ من الأمم الكبيرة، يترافق مع مشاريع اقتصادية وجيوسياسية لكلّ منها، في محيطها المباشر وعلى مساحة القارة، ويمتدّ ليشمل التفاعل مع أوروبا وأفريقيا.
تُعَدّ عودة الشعبويّة إلى الولايات المتّحدة وأوروبا إحـدى أهمّ الظواهر السياسيّة التي برزت في السنوات الأخيرة الماضية وأخطرها، في حين تُثير مَخاطِر تداعياتها حفيظة المُسلمين بعامّة والعرب بخاصّة، ولاسيّما منذ تولّي دونالد ترامب سدّة الحُكم في الولايات المتّحدة، وما تلى ذلك من امتداد رقعتها الجغرافيّة في مناطق واسعة من العالَم في عددٍ كبير من الدول الأوروبيّة، بل وفي البرازيل وغيرها مؤخّرًا.
صادق مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقةٍ يوم أمس الأربعاء على تعيين الجنرال المتقاعد جون أبي زيد سفيرًا لدى السعودية ليشغل المنصب الشاغر منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب السلطة قبل أكثر من عامين. جاء التصويت بأغلبية 92 مقابل 7 لصالح الجنرال المتقاعد.
للاحتجاجات في فرنسا، التي انطلقت مع إضراب أصحاب السترات الصفر في أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، دلالات متفرِّقة ومُتداخِلة. وهي لا تحيل على المحلّي الفرنسيّ فحسب، وإنّما على عالَمٍ غارق أيضًا، بشمالِه وجنوبِه، في تخبّطاته وتحوّلاته.
تسيطر التطوّرات في فنزويلا على المشهد الدولي لأن الدول العظمى جميعها أبدت رأيها فيما حصل بالنسبة لتعيين
البرلمان الإيطالي صدّق على قانون سمّي بـ«عدالة روبن هود». يقلّص هذا القانون أكثر من 40 بالمائة من معاشات البرلمانيين والسياسيين ويقلّص بنسبة 60 بالمائة لمن لم يسدّدوا مستحقّات الضمان الاجتماعي والصحّي. ويرفع لأوّل مرّة الحدّ الأدنى للتقاعد بنسبة 40 بالمائة ويمنح العاطلين عن العمل معاشًا شهريًا يصل إلى 870 يورو شهريًا وسمّي بـ«حقّ المواطنة».
تبدو أوروبا في الآونة الأخيرة أمام استحقاقٍ كبير وخطير في الوقت ذاته، يتّصل برؤاها التنويريّة، وقيمها الأخلاقيّة، ولاسيّما العدالة والمساواة والإخاء، التي باتت في مهبّ رياح الشعبويّة التي تجتاحها بفعل عوامل كثيرة، وأصبح المُغايرون، عرقاً وجنساً، ولاسيّما إذا كانوا من مسلمي العالَم، والشرق الأوسط تحديداً، هُم الفئة المرشَّحة لأن تكون الضحيّة الأولى بكلّ تأكيد وتحديد.
قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، رغم ضغوطات شركائه الستة الموقّعين على الاتفاق (إنكلترا، فرنسا، ألمانيا، روسيا والصين، والاتحاد الأوروبي)، بخاصة فرنسا وألمانيا، ورغم شهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، المنظّمة الدولية المعنية بمراقبة تطبيق بنود الاتفاق من قبل إيران، بأنّ طهران لم تخالف أيًّا مِن بنوده.