المقاولة العربيّة وتحدّيات العَقلَنة
لا شكّ أنّ النموّ الاقتصادي أمر حيويّ وحاسم في ارتقاء المجتمعات وتقدّمها. إنّه شرط لازم لأيّ تقدّم، إلّا أنّه وحده غير كاف. هناك عنصران ضروريان لتحقيق التنمية، الأول هو وجود رأس مال بشري يتمثّل في القدرات والطاقات الإنتاجية القائمة على الاقتدار المعرفي والمهني، والذي يرتكز أساساً على ثقافة الإنجاز. أما العنصر الثاني، فهو تحقيق تنمية مجتمعية، أي تنمية تحيلنا على خصائص المجتمع (بناه، ثقافته، حصانته، عافية مؤسّساته، علاقاته). وهذا هو المشروع المجتمعي.