المجتمع المدني ومعاركه السياسية
عندما خرج عجز الدولة عن حدود العقل والمنطق في القيام بأقل واجباتها، وعندما أصبحت النفايات تملأ الشوارع والساحات مهددة للسلم الأهلي بكوارث بيئية، كما أنه عندما إرتفعت الصرخة عاليًا بأنَّ عبثًا ما يسود تركيبة الدولة من ساسها إلى رأسها كما يقول المثال، خرج بعض الغيورين على الوطن يدخل بينهم بعض قدامى الأحزاب والناشطين تحت مسمى المجتمع المدني مطالبين بالثورة على النظام. وبما أنَّ كل لبناني يعتبر نفسه مسؤول منذ ولادته والسياسة تشكل خلية من خلايا دمه، أصبح المجتمع أكثر وعيًا وتعقلًا لما يدور في أروقة دولته التي حرمه أكثر مسؤوليها حقوقه بالحياة.