السيكولارية وحرية الضمير في فكر شارل مالك
لا أزال أذكر حتى لحظة كتابة هذه الكلمات – كنتُ آنذاك في بداية مشواري مع شارل مالك – كم غضبت منه عند انتهائي من قراءة كتابه الممتع المقدمة بما هو من سيرة ذاتيّة فلسفيّة ضمّنها مراتب الإنسان الكيانيّة. ما أغضبني آنذاك هو أنّ مالك لم يستطع إنهاء كتابه ووصفه للمراتب الكيانيّة كاملة. فلكثرة ما أُخِذتُ بهذا الكتاب، صرتُ أنهي مرتبة كيانيّة متحرّقًا لدخول المرتبة اللاحقة.