التجمّع الديمقراطي العلماني تبلور على أيادي أشخاص خاضوا فكراً يسارياً أصيلاً من جيل الستينيّات والسبعينيّات، هذه الحقبة العمرية والفكرية واكبت الأحداث التي شهدتها حرب لبنان، فتم النقاش حول مسألة عدم نجاح النظام الإشتراكي في لبنان رغم النضال لأجله منذ عقود فتوصّلوا إلى أن البلد المليء بالتخلف والمتجذر بالطائفية لا يمكن نقله إلى مرحلة الإشتراكية وبالتالي يجب خلق حالة مواطنة بداخله للوصول إلى الهدف المطلوب بعد مدّ جسور مفهوم العلمانية التي من خلال تطبيقها بشكل حقيقي يصبح بالإمكان الخروج من كنف الطائفية وتحقيق العدالة والمساواة والحرية وتوزيع الحقوق الإنسانية والإجتماعية.