من يسعى إلى تشويه قلعة بعلبك ومعالمها الأثرية، ومن يريد اختزالَ تلك الحضارة التي قاومت العوامل الطبيعية والتاريخية والعسكرية، ومن يريد لمعبد باخوس الذي يزيد عمره عن عشرات آلاف السنين، هذا المنظر الذي وصَل إليه اليوم بفِعل عمليات الترميم القائمة، وكأنّ البعض يسعى لأن تصبح القلعة وتلك الحضارة وهذا التراث غيرَ مؤهّل لزيارات السيّاح الأجانب من مختلف أصقاع الأرض؟كأنّ قدر بعلبك أن تبقى سجينة ورهينة عدد من الأشخاص الذين يسعون يوماً بعد يوم إلى القضاء على ما تبقّى من تراث هذه المدينة العريقة، وإبقاء الناس تحت رحمة المحسوبيات حتى لا تُقام لهم قائمة، فعمدوا إلى تشويه ما تبقّى من القلعة، هذه القلعة التي تُقام فيها مهرجانات بعلبك الدولية، وتكون على مدار الصيف مقصداً للسيّاح، حيث يتنفّس الأهالي الصعداء بفعل الحركة الاقتصادية.