الجامعة اللبنانيّة والتحوّلات البنيويّة المصيريّة
تردّدتُ قبل الشروع في كتابة هذا المقال لأنّ النقاش الناشط في شأن الجامعة اللبنانيّة سلك مسالك خطيرة أضحى الكلام فيها معرَّضًا للانحراف في التفسير والتحامل على المقاصد.
تردّدتُ قبل الشروع في كتابة هذا المقال لأنّ النقاش الناشط في شأن الجامعة اللبنانيّة سلك مسالك خطيرة أضحى الكلام فيها معرَّضًا للانحراف في التفسير والتحامل على المقاصد.
لم تأت صرخة مفكرين كبار عرفوا مجتمعات هذا الشرق، ومنه مجتمع لبنان، حول ضعف العقلانية عندنا من عبث أو فراغ، بل كانت هذه الصرخة تعبيرًا عن حاجة هذه المجتمعات لتعي تقصيرها في تطوير درجة عقلانيتها بحيث تصبح قادرة على إعمال العقل على حساب النقل في تدبير شؤون حياتها المستجدة والتي لا تنفصل عن السيستام العالمي الذي بات مرتكزًا على العقل وإنجازاته.
خرجنا من الانتخابات التي رُكِّبَ قانونها -كما هي العادة- لخدمة النتائج التي أرادها بعض واضعيه، فازدحمت مقاعد المجلس بوجوه نعرفها وأخرى جديدة، وانتخبت هيئة مكتب المجلس في مناخ شبه توافقي، وكلف الرئيس سعد الحريري بما يشبه الإجماع، فَمنَّى اللبنانيون أنفسهم بأن التسوية المُرَّة قد تفضي إلى حلاوة حكومة تؤمن استقرارًا سياسيًا وأمنيًا، وتهيىء ظروفًا اقتصادية تسترجع آلية النمو وتصون الوضع النقدي، وتدعم جسورًا مع الدول التي تعلن صداقتها للبنان بالأقوال وبعض الأفعال...
لم تتوصل بعد النخب في الشرق الى اجماع واضح حول مفهوم العلمنة وماهيتها، كما انها ما زالت تلقى رفضًا واسعًا من قبل المجتمع. ولتبيان اسباب ذلك لا بدّ لنا من القاء الضوء على الظروف التاريخية التي رافقت ظهور العلمنة في الغرب، ومقارنتها بعد ذلك بتلك الموجودة في الشرق.
العلماء يشبهون في الكثير من أوجه حياتهم القديسين (طبعًا كل في مجاله). فكما انه يمكننا أن نتعلّم الكثير من أمثولات الحياة والأخلاقيات والتواضع من حياة القديسين والنساك (من كل الاديان) كذلك يمكننا التعلّم كثيرًا من مراجعة حياة العلماء والتأمل بمحطاتها. من أهمّ علماء القرن التاسع عشر يبرز تشارلز داروين الذي يُعدّ مفصلًا في علم التاريخ الطبيعي (Natural science)، والذي معه بدأت الثورة البيولوجيَّة التي وصلت إلى ذروتها اليوم مع اكتشاف الـDNA والقدرة على هندسة الجينات.
رغم كلّ ما يُشاع عن
فقدت فرنسا، ومعها لبنان، شخصية فريدة، وصفتها صحيفة
الأم منارة لا تعرف الأفول، حتى انها تشع بعد الغروب. الأم نبع محبة لا يعرف النضوب، نهر حنان لا يعرف الانكفاء، بحر عطاء دائم الرجاء.
الضمير هو زهرة الرحمة التي تكلل جبين الكبار في نفوسهم، وبلسم الإنسانية التي انتهكتها أشواك العمر. إصرار الاحتكام إلى الضمير ليس «تأصيلًا ميتافيزيقيًا»، كذلك ليس تأصيلًا دينيا أو «مثالية كونية»، وليس بحثا عن كمال متعال لا يُطال أو كمال موهوم، إنه الاحتكام إلى شرعة الإنسانية المنسوجة منها خلايانا.
بعد مرور 9 سنوات على آخر انتخابات نيابية سيُفْطِر اللبنانيون على انتخابات وفق قانون وَضَعَتْهُ أحزاب السلطة كي تعيد نفسها الى السلطة ولو مع تبديلات طفيفة لتستمرّ في الإطباق على التمثيل النيابي ولكي تُكمل تقاسمها للمناصب ولخيرات البلد.