نعشك عرشك وعروشهم نعوشهم
تودّعك هذي الجماهير متألّبة حولك من كلّ أنحاء الجبل وأحياء المدينة من مختلف الطوائف والطبقات مندفعة لا مدفوعة محمولة على أجنحة الحب والوفاء، سائرة في سبيل التمسك بمبدئك وتنفيذ عقيدتك والاعتراف بفضلك، تسمعك نواح النوادب مبدعة ونغمات الموسيقى فاجئة فاجعة، لا تمشي وراء حي يُرزق ويَرزق بل أمام ميت يُحبّ ويحترم. على أنها تردد اصوات انتخابها وانتحابها لا لتمديد وتجديد بل لتأييد وتأبيد. وان من تخلّف عن الاشتراك معها فهو إما مقعد في الأسرّة أو متقاعد في السرايات.