سيدة الأعالي
قبل الرابية التي بنتها وأصبحت سيدتها كانت نبيله فارس رفيقة الأعالي حيث وضعت نفسها وقد أدركت باكرًا أن المرء حيث يجعل نفسه.
قبل الرابية التي بنتها وأصبحت سيدتها كانت نبيله فارس رفيقة الأعالي حيث وضعت نفسها وقد أدركت باكرًا أن المرء حيث يجعل نفسه.
ذات يوم أُبلغ الرئيس فؤاد شهاب (١٩٥٨-١٩٦٤) بأن أحد الوزراء في الحكومة كان يتمنّع عن تبلّغ دعوى أُقيمت ضدّه آنذاك. إذ كان أنصار هذا الوزير يبعدون المباشرين القادمين من المحكمة لتبليغه. فطلب الرئيس شهاب أن يأتوا إليه بالتبليغ. وعندما التقى الوزير بمناسبة انعقاد مجلس الوزراء قام هو نفسه بتبليغ الوزير بالدعوى شخصيًا.
مع تفاقم الأزمة الرئاسيّة في لبنان، لا بدّ من أن نسأل ونتساءل عن الدور الذي لعبه ويلعبه الإعلام المحلّي في بلورة تداعيات الشغور الرئاسي على لبنان الذي يعاني اليوم مشكلات اقتصاديّة واجتماعية وصحية.
لا أعرف لبنانكم أيها السادة. ولا أريد أن أعرفه. لبنان القنّاصة، والمسلّحين، وغاليري سمعان، والطرق غير السالكة، والخطف، والمبعوثين الدوليين.
إنّ التَدْقيق والتَمْحيص ببعض المواقف والأحداث التاريخيّة، ولاسيّما منها تلك التي كانت بالغة الأثر في وجداننا الجَمْعي، وفي بُنْيانِنا المُزْدَوِج: المُجْتَمَعي والسياسي… بحيث لم نَبْرأ يومًا من الاجتهاد في شرحها وتأويلها، وتبيان دلالاتها ومفاعيلها، كلّ على هواه؛
ما من قضيّةٍ فكريّة احتلَّت الصَّدارة في المناقشات العربيّة الإسلاميّة إبَّان عصر النَّهضة على النَّحو الذي شغلته قضيّة أو إشكاليّة العلاقة بين الدّين والدَّولة في الـمجالَيْن الثقافيّ والسياسيّ على حدّ سواء.
لا دين من دون نصوصٍ دينيّة، ولا مُمارسة دينيّة من دون نصوص أو تعاليم. وقد وُلد النصّ الدينيّ في البداية بسيطًا سمحًا متجرّدًا من التكليفات، وحتّى خاليًا من الشعائر، وبعيدًا عن الطقوس، وهذه جاءت في مرحلةٍ لاحقة بعيدة زمنيًّا أحيانًا عن تاريخ النصوص الدينيّة، وربّما غير مُطابِقة بمعانيها أحيانًا أخرى.
يمكن للدراسات أن تسمّيه ما تشاء. فقد أظهر مؤشِّر
كانت شادية تويني رسولة الأقدار إلى غسّان، الذي أثقلت منكبَيه الفواجع، فلم يكن هنالك سوى تلك السيدة النبيلة، بالصلابة مغلّفةً بالرقّة، وبنعمة قلبٍ ارتقى إلى الصبر العالي، كي تُرافق السنوات الباقية من حياة ذلك الرجل الذي، بقدر ما خَطَّ من صفحاتٍ مضيئة في حياة الناس والأحداث، بقدر ما قسى الزمان عليه، فوصل في الصمود الإنساني إلى مصافي الجبابرة.
لا يمكن للسنة أن تُقفل على الظلام. فطوال تاريخهم البعيد والقريب نفر اللبنانيون من الظلام. هكذا وُلدوا ونشأوا. لعلّهم تمرّدوا صامتين، غضبوا، سافروا وكانت وجهتهم دائمًا مطارح الشمس وأصباح الغد، وذلك منذ بدايات هجراتهم القاسية كما كان يُقال في العقود الماضية وحتى هذه الأيام. ولكن حسبهم على لغة سعيد عقل أنهم من بلدٍ