حول الخلط بين اللّيبراليّة والديموقراطيّة
بدأ الخلط بين مفهومَيْ اللّيبراليّة والديموقراطيّة في أواخر القرن التاسع عشر. لكنّه ظلّ محدودًا ومحصورًا في أوساط سياسيّين غربيّين في مجرى صراعهم ضدّ الماركسيّة في بداية انتشارها في العالَم. بحثوا عن
بدأ الخلط بين مفهومَيْ اللّيبراليّة والديموقراطيّة في أواخر القرن التاسع عشر. لكنّه ظلّ محدودًا ومحصورًا في أوساط سياسيّين غربيّين في مجرى صراعهم ضدّ الماركسيّة في بداية انتشارها في العالَم. بحثوا عن
هناك على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسّط تقع دولة مساحتها 10452 كم2، وتضمّ 18 طائفة، جيش رسمي واحد، إنه لبنان سويسرا الشرق سابقا...واسمحوا لنا بالقول: غابة الشرق في هذا الزمان. في وطننا تعدّدت الأسباب والموت واحد. فمن هم في ربيع العمر يقضون نحبهم من دون سابق إنذار، حتى أولئك الرضع لم يسلموا من سمّ الحياة في رحم هذا الوطن.
يحيل العنوان المسطَّر أعلاه إلى مجموع الديناميّات الدينيّة التي عرفها العالَم العربيّ والإسلاميّ بدءاً من منتصف تسعينيّات القرن المُنصرم، وهو ما لخّصه
رَأَينا في مجتمعنا اللبناني رجالًا ساعدتهم ظروف الحرب الأخيرة لصناعة زعامة وطنية ورَأَينا رجالًا يتحدّرون من عائلات كبيرة ورثوا زعامتها.
تكيّف فخامة رئيس الجمهورية مع تعثّر تشكيل الحكومة قبل الاحتفاء بمرور سنتَين على ولايته، فعدل عن توجيه رسالة تقليدية تكرّرت معانيها عبر عشرات السنين إلى لقاءٍ حميم صغير، مع صحافيين منتقين، طرحوا عليه أسئلة منتقاة، ربما هو الذي اختارها -حسب زعمي- لكي يتمكنّ من توضيح أمورٍ لم يكن المواطن يظنّ أنها ستكون بتلك التلقائية والعفوية؛ لم تكن الأسئلة مستفزّة، ولكنها لامَست مناطق ساخنة، أجاب عنها الرئيس بهدوء غير معهود، وبصراحة خلعت عنها التحفّظ.
سألني ابني البكر عن كيفية تراجع الدور المسيحي في لبنان وعما إذا كان ما يسمّى باتفاق الطائف هو المسؤول عن أفول شمس المارونية الثقافية وأعني ما أقول بالثقافية بدل السياسية وللموضوع تتمة؛
كلّ مرّة نطرح فيها موضوع الشيخوخة وضماناتها في لبنان، نجد أنفسنا نكرّر الأفكار ذاتها التي تصبّ باتجاه مسؤولية الدولة في هذا المجال، وغياب أي خطة أو مشروع قابل للتنفيذ سعيًا لإنقاذ هذه الشريحة الواسعة من اللبنانيين التي لا تجد لها بابًا مطَمْئِنًا تدخل منه يحقّق لها أمنًا اجتماعيًا دائمًا.
يرفض الموارنة الحاليون الاعتراف بأنهم ورثة غير ناجحين لأسلافهم الموارنة الناجحين الذين أسّسوا لبنان الحديث.
وردني الاستدعاء إلى هذا المؤتمر بموجب ورقة جلب، أصدرها الصديق الرئيس الدكتور عمرو عدوي، قبل أن يهاتفني، لعلمه أنني مدين بالنشأة والوعي الأوّل، عاطفيًا وثقافيًا لماء النيل والحضارة المصرية، دورًا وتاريخًا، وإذاعة وكتابًا ومسرحًا ونزهة نفس، فلا حيلة لي إذًا إلّا الامتثال، والمثولُ وَجِلًا، لا من وعورة المحور، بل من مزاملة محاورين، سلخت عمري في الاستماع إليهم، والأخذ عنهم. ولكنَّ لي في رئاسة الجلسة ما يفيض لطفًا وأمانًا، ولي فيها أيضًا شرف مخاطبتكم وقد زُجِجْتُ في منصّة، كم حسدت من أرتقى إليها... فهل أنا حاسد نفسي في هذه الدقائق؟
لو أردنا أن نكتب عن كلّ ما يشغل بالنا يوميًا ويُقلق حياتنا بما يحيط فيها من قضايا اجتماعية، اقتصادية، سياسية وبيئية، مع الناس أو الأشياء، أو الحيوان الذي نأكل أو ندلِّل، لما كفانا مئات الصفحات في العمق الإلكتروني الموسوعي الذي يأخذنا من موضوعٍ إلى آخر ومن فكرةٍ إلى أخرى، هذا إذا شئنا الاسترسال في كلّ مسألة وقضية وعنوان فرعي بالمقارنة مع غيرنا في أنحاء العالم، أو بالمقارنة مع ماضينا الذي نعتقد أنه كان أفضل! أو بالمقارنة الشخصية في حياة كلّ فردٍ فينا.