نصّ مداخلة النقيب رشيد درباس في الملتقى الثقافي المصري اللبناني الثاني في جامعة بيروت العربية -قاعة جمال عبد الناصر، تاريخ 17-10-2018
وردني الاستدعاء إلى هذا المؤتمر بموجب ورقة جلب، أصدرها الصديق الرئيس الدكتور عمرو عدوي، قبل أن يهاتفني، لعلمه أنني مدين بالنشأة والوعي الأوّل، عاطفيًا وثقافيًا لماء النيل والحضارة المصرية، دورًا وتاريخًا، وإذاعة وكتابًا ومسرحًا ونزهة نفس، فلا حيلة لي إذًا إلّا الامتثال، والمثولُ وَجِلًا، لا من وعورة المحور، بل من مزاملة محاورين، سلخت عمري في الاستماع إليهم، والأخذ عنهم. ولكنَّ لي في رئاسة الجلسة ما يفيض لطفًا وأمانًا، ولي فيها أيضًا شرف مخاطبتكم وقد زُجِجْتُ في منصّة، كم حسدت من أرتقى إليها... فهل أنا حاسد نفسي في هذه الدقائق؟