المثالثة والثلث والأخطاء القاتلة
لم يخلق لبنان للتعداد. فالتعداد سُجّل في صفحات الزمان، في القرى المختلطة عبر كلّ المناطق. وفي بيروت التي نشأت حول أسواقها التاريخية، حيث عاش أصحاب المحلّات الصغيرة والقلوب الرحبة من عائلات بيروت والمناطق، وحيث شُيّدت قباب الأجراس والمآذن التي لا تزال منتصبة حتى اليوم في الأماكن ذاتها، شاهدة عالية على الوفاء للتاريخ. وهي الأماكن ذاتها التي تجمع اليوم حشود المتظاهرين، في قلب العاصمة وقلب لبنان، بين ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح.