ثورةٌ على التمرّد
إنّ لفظ تمرّد Revolte في اللغة الفرنسيّة يعني الفعل الجماعي الذي ترفض بوساطته مجموعة معيّنة السلطة السياسيّة الموجودة أو القواعد الاجتماعيّة القائمة. بينما لفظ ثورة Revolution هو تغيّر مفاجئ في النظام الاجتماعي.
إنّ لفظ تمرّد Revolte في اللغة الفرنسيّة يعني الفعل الجماعي الذي ترفض بوساطته مجموعة معيّنة السلطة السياسيّة الموجودة أو القواعد الاجتماعيّة القائمة. بينما لفظ ثورة Revolution هو تغيّر مفاجئ في النظام الاجتماعي.
أعدني إلى قورش إلى حبّ الموارنة الأول، يوم كان مبتغى القلب لقاء الحبيب، في برد يلهبه حضور الإله، وحرّ يرطّبه نسيم الروح.
أجمل ما حصل على الإطلاق في العقدَين الأخيرين هو ما جرى التوافق على تسميته باسم الثورة. لكلّ من يسأل ماذا حقّقت هذه الثورة؟ نقول يكفي أنها حطّمت الأصنام. وبالصنم نعني هنا بالتحديد تأليه الإنسان-الزعيم وهذا التأليه هو أسوأ مراحل الكفر.
بعد مئة سنة على إنشاء دولة لبنان الكبير نجد أنفسنا على حافة انهيار شبه تامّ لهذه الدولة ومكوّناتها. سنة 1920 أراد المسيحيّون هذه الدولة ضمانة لوجودهم واستمرارًا للشهادة المسيحيّة التي اؤتمنوا على تأديتها في هذا المشرق العربيّ الذي هم مُصرّون على البقاء فيه وعلى إنمائه وازدهاره بالتعاون مع مواطنيهم من مختلف الأديان والمذاهب.
يروى إنه عندما قابل البطريرك الحويك الرئيس الفرنسي كليمنصو وطالبه بحدود لبنان الكبير الحالية، أجابه الأخير أنه يجدر إما إبقاؤه صغيرًا، أو الذهاب إلى الاندماج مع سوريا الحالية. أصرّ الحويك على طرحه، فكان له ما أراد.
نقاط التشابه الموجودة بين حركة أمل من جهة وبين التيّار البرتقالي من جهة ثانية كثيرة وعديدة إلى حدٍّ مخيف.
هناك جهات عديدة ضد الثورة المدنية الجارية، عند الدروز والسنّة والمسيحيين، جهات قوية لكنْ يضبط سلوكَها الإحراجُ فتحاول أن تمتنع عن فجاجة قمعية من هنا أو هناك.
بالنسبة إلى التوزيع الديموغرافي العام، في المناطق اللبنانية، منذ سنة ١٨٠٠ حتى سنة ١٩٢٠، ثم في لبنان الكبير، منذ سنة ١٩٢٠ حتى سنة ١٩٧٥، وحسب الجنس، يمكن الاعتماد على نسب شبه ثابتة، بمعدّل ٥٥٪ للذكور و٤٥٪ للإناث، مما غلب في التقاليد الشعبية أيضًا صفة المجتمع الذكوري.
استنادًا إلى سلسلةٍ من الإحصاءات السكّانية التقديرية غير الرسمية، مع استعمال الآليات الإحصائية والديموغرافية لمقاربة التعداد السكّاني الرسمي الأخير سنة ١٩٣٢ زمنيًا، ومع الأخذ بعين الاعتبار التقديرات الخاصة بنسب الولادات والوفيات والهجرة وتأثير الحرب الأهلية اللبنانية (١٩٧٥-١٩٩٠) خصوصًا، يمكن وكرقمٍ وسطي تقدير عدد سكّان لبنان سنة ٢٠٢٠ بـ٤ ملايين نسمة! بانتظار تعدادٍ ديموغرافي رسمي أكثر من ضروري، على الدولة اللبنانية أن تجريه في القريب العاجل!
اِنتظر اللبنانيون أكثر من شهرٍ ليشهدوا ولادة حكومة على مستوى الوضع السياسي والاقتصادي الخطير، خصوصًا مع ارتفاع سعر الدولار وقيام الصرّافين بدور الحكومة الغائبة في تحديد سعره ولجم تفلّت السوق المالية.