التعداد الديموغرافيّ اللبنانيّ العامّ، خلال مائة عام!

التعداد الديموغرافيّ اللبنانيّ العامّ، خلال مائة عام!

عرفت المناطق اللبنانية، من خلال التعداد الديموغرافيّ العامّ، حسب إحصاءات رسمية أو شبه رسمية، هي الأكثر قربًا للواقع والمنطق، خلال مائة عامّ (1832-1932)، تطوّرًا سكانيًّا نوعيًّا وهامًّا، رغم كلّ الحوادث السياسية الكثيرة، والتغييرات الاجتماعية الكبيرة، منذ عهد الأمير بشير الشهابيّ الثاني الكبير، مرورًا بنظام القائمقاميتين، ونظام متصرّفية جبل لبنان، وبالحرب العالمية الأولى المدمّرة وما تركت من تداعيات خطيرة على كافة المستويات وفي كافة المجالات، وصولًا إلى انبثاق دولة لبنان الكبير بعد نهاية الحرب، الحلم الرائع الذي بات أخيرًا حقيقةً ساطعة، وقد عمل اللبنانيون بجهد وتفانٍ وصمود مع بذل عظيم التضحيات، في سبيل تحقيق هذا الإنجاز التاريخيّ الكبير!

د. إيلي جرجي الياس* المزيد
دور المسلمين السُنَّة في لبنان 1990-2016

دور المسلمين السُنَّة في لبنان 1990-2016

تعرض هذه الدراسة للتَّبدّل الاستراتيجي في الموقف السياسي السُّنّي من الكيان اللُّبناني، تعزيزًا لشرعيَّته ونهائيّته بوصفه وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه. وتُظهر مسار الاندماج التَّدريجي للطائفة السنّيّة في لبنان والقبول به ككيانٍ مُستقلّ.

د. غريس الياس المزيد
المثالثة والثلث والأخطاء القاتلة

المثالثة والثلث والأخطاء القاتلة

لم يخلق لبنان للتعداد. فالتعداد سُجّل في صفحات الزمان، في القرى المختلطة عبر كلّ المناطق. وفي بيروت التي نشأت حول أسواقها التاريخية، حيث عاش أصحاب المحلّات الصغيرة والقلوب الرحبة من عائلات بيروت والمناطق، وحيث شُيّدت قباب الأجراس والمآذن التي لا تزال منتصبة حتى اليوم في الأماكن ذاتها، شاهدة عالية على الوفاء للتاريخ. وهي الأماكن ذاتها التي تجمع اليوم حشود المتظاهرين، في قلب العاصمة وقلب لبنان، بين ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح.

الدكتور داود الصايغ المزيد
شعور ثائرٍ

شعور ثائرٍ

ضرب موعدًا مع أشعة شمس تشرين، لعلها تبدّد بردًا عشّش داخل قلبه لسنوات الدراسة، علّ ألسنة الدفء تبث في كوابيسه روح الحياة.

كيف تبخّرت الثقة بالنظام

كيف تبخّرت الثقة بالنظام

الحكم هيبة. هذه العبارة كان يردّدها كبار رجال الدولة وقد سمعتها مرارًا وتكرارًا. عبارة أخرى أيضًا وهي: هزّ عصا العزّ وما تضرب فيها.

لا حل قبل سنوات

لا حل قبل سنوات

إجراءٌ وحيد وفريد اتّخذته السلطة اللبنانية منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي: حماية المصارف وحراسة كلّ فرع مصرفي بعنصرين من قوى الأمن الداخلي.

بقلم: توفيق شومان المزيد
هل تُحقِّق انتفاضةُ اللّبنانيّين ما لم تُحقِّقه حَربُهم؟
د. رفيف رضا صيداوي المزيد

أنا من جيل، استفاق فجأة في وطن هربَ حراسُه وأُطفئت قناديله، وغدا مسكنًا للعتمة وللعرّافات وللريح. فمن لم يرحل، بقي راجلًا ينتظر هذه اللحظة، التي لولاها، لا أملَ ولا غدَ ولا طائر الفينيق يُبعث من رماد.

ظاهرة غير عادية من مواطنين عاديين

ظاهرة غير عادية من مواطنين عاديين

المرءُ يُدعى خارقًا، إذا أنجز أعمالًا خارقة. وعلى هذا، مثلًا، يُعَدُّ من الخارقين أرسطو ونيوتن وأديسون وماركوني وبيل غيتس، وتوم جوبز، وأينشتاين، ومدام كوري، وكذلك شكسبير والمتنبي وسواهم، لأنهم قدّموا للإنسانية أعمالًا خارقة من معطيات بسيطة.

رشيد درباس المزيد
مأتم جمهورية

مأتم جمهورية

إنها الجمهورية الثانية، وعدت أمها الجمهورية الأولى أن تزورها في السنة مرةًّ، زارتها في مدفنها وأحضرت معها فكر ميشال شيحا وشارل مالك بدل الورود، الماء والقمح كما جرت العادة عندنا نحن للبنانيين عندما نزور موتانا. لم يكن معها معطفٌ يرد الجليد الذي سكنها، بل كان لديها جرابٌ مليئٌ بالشفقة على الشعب المسكين الجائع الضائع. ككلّ القبور في الجمهوريات المجاورة نبتت على حاشية القبر الأعشاب الطفيلية التي غطّت أهوال الحرب الأهلية، تجمّعت الفضلات البلاستيكية التي حملتها رياح إهمال المسؤولين.

يوسف طراد المزيد