التعداد الديموغرافيّ اللبنانيّ العامّ، خلال مائة عام!
عرفت المناطق اللبنانية، من خلال التعداد الديموغرافيّ العامّ، حسب إحصاءات رسمية أو شبه رسمية، هي الأكثر قربًا للواقع والمنطق، خلال مائة عامّ (1832-1932)، تطوّرًا سكانيًّا نوعيًّا وهامًّا، رغم كلّ الحوادث السياسية الكثيرة، والتغييرات الاجتماعية الكبيرة، منذ عهد الأمير بشير الشهابيّ الثاني الكبير، مرورًا بنظام القائمقاميتين، ونظام متصرّفية جبل لبنان، وبالحرب العالمية الأولى المدمّرة وما تركت من تداعيات خطيرة على كافة المستويات وفي كافة المجالات، وصولًا إلى انبثاق دولة لبنان الكبير بعد نهاية الحرب، الحلم الرائع الذي بات أخيرًا حقيقةً ساطعة، وقد عمل اللبنانيون بجهد وتفانٍ وصمود مع بذل عظيم التضحيات، في سبيل تحقيق هذا الإنجاز التاريخيّ الكبير!