يا وزير الاقتصاد الوطنيّ…
لا، ليس بودّي أن أُذكّر بما نظمه الشاعر عبد الحسين عبدالله (أو موسى الزين شرارة)، في وزير الاقتصاد ذات حكومة، لأنّ فيه تحقيرًا، ولا أريد التحقير. ولكنّني اخترت هذا الصدر عنوانًا، وكفى…
لا، ليس بودّي أن أُذكّر بما نظمه الشاعر عبد الحسين عبدالله (أو موسى الزين شرارة)، في وزير الاقتصاد ذات حكومة، لأنّ فيه تحقيرًا، ولا أريد التحقير. ولكنّني اخترت هذا الصدر عنوانًا، وكفى…
إن جذور أفكار
ذلك اليوم، أثناء جنازة إحدى السيدات الإيطاليات التي قضت بالوباء العالمي، حضر إلى الكنيسة ليوناردو دافنشي، رافعًا في فناء الهيكل صورة الموناليزا بابتسامتها الحائرة التي عبرت الأجيال. وكان برفقته، في تلك الجنازة التي لم يحضرها سوى الكاهن، مايكل أنجلو ورفاييل وبوتشيللي وبيلليني، وبرنيني وعدد آخر ممن حجبتهم غيوم الزمان.
هل سيقبل اللبنانيون اقتطاع نصف جنى عمرهم المودع في المصارف لتغطية العجز الناجم عن سياسة الفساد خلال ثلاثين عامًا والتي نهبها الفاسدون في السلطة؟
يتعطّل العقلُ الإنسانيّ في وجوه شتّى. فإمّا أن يصيبه الشللُ البيولوجيّ، وإمّا أن تسيطر عليه أهواءُ الغرائز الأنانيّة الخبيثة، وإمّا أن يهيمن عليه التصلّبُ الإيديولوجيّ، وإمّا أن تروّضه الغيبيّاتُ المترجرجة والصوفيّاتُ الرخوة والوجدانيّاتُ الضبابيّة.
يجري تصوير التعميم الذي أفرج عن الودائع
لا نستطيع لأول مرّة في التاريخ أن نضحك على عزلتنا، على مهانة تعرّينا من غيريّتنا... من مدنيّتنا؛ فالأخ لا يستقبل أخاه، والأب جزعٌ من زيارة ابنه، طالما أنّ كلًّا منا مصاب محتمل إلى أن تثبت الأيام القادمة عكس ذلك. لا يقارَن انتشار الكورونا مع تفشّي الجدري أو الطاعون في القرون المنصرمة، لأنّ الكورونا معولَم، أمّا الأوبئة القديمة كانت تنتشر ببطءٍ زمنيّ، طوله بطول المسافة الفاصلة بين الأمم والشعوب.
غالبًا ما أقضي أيامي وحدي في عزلةٍ اختيارية بحكم طبيعة خياراتي وعملي، بين الكتابة والقراءة والمهنة، فلا أخرج إلى العالم إلّا من أجل الهروب من ذاتي وإعطائها فرصة لبناء حضورها مع الآخر. على إثر وباء كورونا، الذي حتّم على الجميع البقاء في المنازل والعمل عن بعد، عدت أكثر فأكثر إلى انتمائي الأولي وإلى
لا يفوتني شيء مما يكتبه سمير عطالله، ولا أكفُّ عن الاتّصال به بعَيْدَ قراءة كلِّ مقال، كما أنني في حالة حوار هاتفي مستدام مع سجعان قزّي في ما يقدّمه من طروحات. لكنَّ ما كتَباه أيامَ الاحتباس المنزلي كان له فضاء آخر، فالأقلام الواعية تنفض عن أسنَّتِها في مثل هذه الأحوال مداد اليوميات الحبالى بالرزايا المتلاحقة، وتلتفت إلى المخزون الثقافي والحضاري لتستطلعه نورًا لم يشع بعد، أو تستكتبه نصًّا يقيم التوازن حيال الاضطراب المجتمعي والنفسي الذي يلف ّأركان القارات.
لقد أحالنا ضغط العزل المنزلي، كسبيلٍ ناجع لمكافحة الوباء، إلى كائنات ضعيفة، لا حول لها ولا قوّة، تلوذ إلى التخيُّل، طالما أنّ مراكز الأبحاث العلمية في العالم، لا زالت عاجزة عن تفسيرٍ علمي دقيق لمصدر الفايرس