عدم مهادنة الأفكار الثورية والوطنية للتعدي على حقوق الشعب I--
ان الدافع الى كتابة دراستي هذه، الدراسة التي ستصبح لاحقا كتابا بنفس الموضوع، ظهر وأعلنت عنه منذ بداية العام 2019.
ان الدافع الى كتابة دراستي هذه، الدراسة التي ستصبح لاحقا كتابا بنفس الموضوع، ظهر وأعلنت عنه منذ بداية العام 2019.
أمام التحرّكات الشعبية المطالبة بمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة، كثر هم المشترعين والقانونيين الذين يعتبرون أن القانون الوضعي اللبناني الحالي لا يزال غير كافٍ لملاحقة السياسيين والموظّفين العامين المتورطين في جرائم الفساد نظرًا لما يتضمّنه من نصوص وقوانين، خصوصًا وإنه من الضروري العمل على وضع قوانين جديدة من أجل ملء الثغرات القانونية التي تشكّل عائقًا جديًا أمام إمكانية محاسبة الفاسدين.
إذا أردنا تشخيص الحالة النفسية للطبقة الحاكمة لقلنا إنها تتمتّع بشخصيةٍ طفولية غير مكتملة تتسم بعدم النضوج. مثال على ذلك عندما تكتشف الأمّ أن ولدها قام بعملٍ طائش سيلقي الأخير فورًا التبعة على غيره. هذا ما يطلق عليه اسم الشخصية الطفولية غير المكتملة.
من يتحمّل مسؤولية الإفلاس ومصادرة أموال الناس هم «حرّاس المزرعة» الذين لم تستطع انتفاضة 17 أكتوبر أن تهزّ شعرة في رؤوسهم! دع عنك الكلام عن العقوبات الأميركية والانكفاء الخليجي عن المساعدة وأسبابًا أخرى يرمون بها الأزمة للتهرّب من المسؤولية.
خلق البرلمان في لبنان ليحصر الضجيج. أقيمت جدرانه العالية لضبط الأصوات العالية. لأنه لم يخلق للتشريع فقط كون مهمّته كانت منذ البدء ولا تزال أوسع من إقرار القوانين. تعالوا إلى هنا وقولوا كلمتكم. تعالوا إلى هنا وتقاتلوا بالكلمة، مهما علت نبرتها ومهما قست. لا بأس. فهو المحراب الذي يفترض أن يتّسع للجميع.
قراءة ديموغرافية شاملة، من متصرّفية جبل لبنان مرورًا بالحرب العالمية الأولى المدمّرة وصولًا إلى انبثاق لبنان الكبير، تحيّةً لشعب عظيم تحدّى كلّ الظروف، ليكون له وطن يليق بمواقفه الشجاعة وتضحياته الجبّارة وصموده التاريخيّ!
لطالما ارتكزت القوّة المسيحية السياسية في لبنان على ركيزةٍ ثلاثية: البطريركية المارونية، والحزب المسيحي القوي، ورئاسة الجمهورية؛ وعلى اتّفاق وتناغم هذه المواقع الثلاثة مع بعضها البعض. وكان من شأن حدوث أي خلل في العلاقة بين أيٍ من هذه المكوّنات، أن ينعكس اضطرابًا في البنية السياسية المسيحية، ويؤدي في معظم الأحيان إلى تراجعٍ وهزائم.
ما كان متوقّعًا بعد رفيق الحريري أن تتعثّر خطوات الدهر في لبنان. لأن ما تمّ رسمه على يده كان معدًّا للأمام، على نحو ما هي حياة الأوطان وحياة الذين وهبوها لها.
الساعات التي نزفتها، أمس، في المصرف حتّى أحصل على مئتي دولار ، من أموالي المودعة فيه، ذكّرتني بالأجر الذي كنت أتقاضاه عن مثلها، قبل تقاعدي وإقرار سلسلة الرتب والرواتب السيّئة الذكر، ولكن من أموال المدرسة.
فعلًا الحدث الكبير يستقدم الكلام الكبير. لولا الثورة الشبابية المستمرّة منذ 17 تشرين الأول لما كانت صدرت مواقف كثيرة لعل أبرزها على الإطلاق الكلام الذي صدر عن المطران عبدالساتر في خطاب عيد مارون بحضور أصحاب العلاقة بهذا الكلام مباشرةً وهم الرؤساء الثلاثة في الدولة وخصوصًا رئيسي الجمهورية والبرلمان...