رجل دولة...
يتساءل الناس اليوم... لماذا هذه الغطرسة التي تمارس على (مسؤول) هو على تماس مع المواطن؟ من دون واسطة أو تمنّي لخدمةٍ من دون حدود.
يتساءل الناس اليوم... لماذا هذه الغطرسة التي تمارس على (مسؤول) هو على تماس مع المواطن؟ من دون واسطة أو تمنّي لخدمةٍ من دون حدود.
لا تحصى أخبار واتّهامات الفساد في لبنان. مافيات متداخلة ومتصارعة ومتساكِتة ومتناطِقة
لا شكّ في أنّ الكورونا سوف يغيّر من نظرتنا إلى العمل الإنسانيّ برمّته، إذ إنّ الصدمة التي استحدثها أصابت تصوّراتنا الثقافيّة والأنتروبولوجيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة. أجل، إنّ الكورونا سوف يبدّل تصوّراتنا في قضايا الزمان وعلاقتنا به، وفي مسائل النشاط والعمل والإنتاج، وفي مشاكل الاستثمار العدوانيّ، والتسريع الإنجازيّ، والاستهلاك الاستنفاديّ، والتنافسيّة الإقصائيّة الفتّاكة، وما إلى ذلك من رؤى وخطط وتدابير تُدرّسها كلّيّات علوم الاقتصاد وإدارة الأعمال.
بعد تحطّم الجيوش المصرية والسورية والأردنية في حزيران 1967، واحتلال الأراضي واندحار الهمم، راحت الأمة العربية تبحث عن بصيص أملٍ يشقّ سجوف الهزيمة، فما كادت تظهر بندقية كلاشنيكوف محمولة على كتف شابٍ ملثم، حتى اشتعلت المخيّلات والعواطف من الماء إلى الماء، وحلَّت المقاومة الفلسطينية محلًّا رفيعًا في نفوس معظم العرب، فانتزعت في مؤتمر الرباط اعترافًا شرعيًّا بوحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني
أثار فيروس كورونا قضايا شائكة في مختلف الميادين، وفتح معارك التفكير والريبة العقلية في وجه مُسلّمات (Postulats)، عُدّت سابقًا من البديهيات التي لا يصل إليها الشك.
علت الأصوات بعد دعوة رئيس الجمهوريّة إلى لقاء رؤساء الكتل النيابيّة الأربعاء في قصر بعبدا منتقدة هذه الدّعوة بالشكل والمضمون. وذلك بغضّ النّظر عن تلبيتها أم عدم ذلك. مع العلم أنّها دعوة في الشكل تندرج في سياق سير العمل المؤسّساتي، لكن في الجوهر تحمل أبعادًا دستوريّة سرعان ما تمّ الاشارة إليها، سواء في موضوع صلاحيات الرّئيس أم في شكل النّظام، رئاسي أو برلماني.
أو لنقُل، عودة أهميَّة تدريس التاريخ كمادةٍ ذات معنى ومتعة ووسيلة لتطوير مهارات التفكير العليا لدى الأجيال الجديدة.
ما شهدناه مؤخرًا من هجمة مبرمجة على حاكم مصرف لبنان في محاولة لتحميله دون غيره مسوؤلية ما وصلنا إليه، يبدو واضحًا أن الهدف منها مسايرة الشارع المنتفض وإلإيحاء وكأن هناك تفهّمًا وتناغمًا بين السلطة والشارع، ويمكن أن يتوهّم البعض أن هناك إنجازًا قد تحقّق من خلال هذه الهجمة.
كان (أبو حيّان التوحيدي) يسخر من العصر الذي عاش فيه، والذي انقلبت فيه المعايير والموازين، وانعدمت فيه القيم، ويقول (هذا زمن القرود)، على اعتبار أن القرد يرمز إلى الدهاء والشهوة والخطيئة والمحاكاة، والضحك الماكر والتهليس والاستخفاف والانفلات، ولا شكّ أنه عندما يعتلي هذا القرد كتف أحد البشر، فمعنى ذلك أنه يحرّكه في اتّجاه كلّ الخصال السلبية السابقة، عكس ذلك عندما يوضع القرد في سلسلة، فإن ذلك يرمز إلى التغلّب على الخطيئة وكلّ الخصال السلبية السابقة.
مع عودة التحرّكات الاحتجاجية لمواجهة ما أنتجته سنوات من الإدارة الفاسدة للحكومات المتعاقبة والطبقة السياسية الحاضنة والشريكة لها. حبذا لو نقتنع بأنه ليس من حقّنا أن نشكّك بنوايا هؤلاء المنتفضون واتهامهم أو التجنّي عليهم، ونقتنع أن من أخرجهم إلى الشارع هي معاناتهم اليومية من التهميش وانعدام أبسط متطلّبات الحياة فلا ماء، لا كهرباء، لا وظائف، لا أمان، لا مستقبل ولا كرامة وأصبح العديد منهم من هم تحت خط الفقر مهجّرين مشرّدين داخل الوطن.