نعم للحقوق... لا للتنمّر
كان ذلك جوابي حين استفسر ملهمي -وعلى قسمات وجهه بعض علامات استغراب- عن سبب عدم اهتمامي بالاحتفاء بذكرى اليوم العالمي للمرأة في هذا العام كما كنت أعمل سابقًا، وأردفت قائلًا: كنت أنافح بعض قومي ممن أمعنوا النظر إلى المرأة بدونيةٍ باعتبارها ناقصة عقل ودين، وأنها خلقت من ضلعٍ أعوج، وهي نجس تقطع صلاة المصلّي في رؤيةٍ فقهية غريبة، وأن صوتها عورة، ووجهها خطيئة، وحضورها إشكال كبير يستلزم على أبيها وزوجها وحتى ابنها التعامل معها بقدرٍ كبير من الإقصاء، فتراهم يمنعون وجودها في الحياة العامة إلّا لمامًا