أمّا بعد...
لا يفوتني شيء مما يكتبه سمير عطالله، ولا أكفُّ عن الاتّصال به بعَيْدَ قراءة كلِّ مقال، كما أنني في حالة حوار هاتفي مستدام مع سجعان قزّي في ما يقدّمه من طروحات. لكنَّ ما كتَباه أيامَ الاحتباس المنزلي كان له فضاء آخر، فالأقلام الواعية تنفض عن أسنَّتِها في مثل هذه الأحوال مداد اليوميات الحبالى بالرزايا المتلاحقة، وتلتفت إلى المخزون الثقافي والحضاري لتستطلعه نورًا لم يشع بعد، أو تستكتبه نصًّا يقيم التوازن حيال الاضطراب المجتمعي والنفسي الذي يلف ّأركان القارات.