ليس لنا إلّا الله... و«الصندوق»
أثارت مقالتي الأخيرة في موقع 180 بعنوان «حزب الله إلى أين» تعليقات عديدة حملتني على توضيح ما كتبت.
أثارت مقالتي الأخيرة في موقع 180 بعنوان «حزب الله إلى أين» تعليقات عديدة حملتني على توضيح ما كتبت.
تحت أضواء الإستوديو ووسط تصفيقٍ صاخب، يدخل ذاك الرجل الإعلامي الأنيق، يجلس على كرسيه، يطالع الكاميرا، ويخاطب الجمهور بنبرة الواثق: صار الوقت. ينتظر المغترب اللبناني برنامج هذا الإعلامي أسبوعيًا ليطّلع على المستجدات السياسية والاجتماعية في وطنه، آملاً أن يشحذ بصيص أملٍ من مناظرات سياسية حامية ومشوّقة في الشكل والاخراج، ولكنها عقيمة في الحلول والمخرجات.
في الجزء الأَوَّل (1140) من هذا الـ«أَزرار»، السبت الماضي، لم يكن هدفي التنظير لِما على الكُتَّاب أَن يكتبوا. لهم من ضميرهم، قبل فكرهم، وازعٌ للكتابة في وقتٍ معيَّن، أَو في ظرفٍ خاص، أَو في وضع استثنائيّ.
التّاريخُ لا يرحمُ. كذلك الحاضرُ. وقد كانَتْ مراحلُهُ قاسيةً هذا العام. درسٌ تعلّمناه جيِّدًا. أن نكونَ على الدّوامِ مستعِدّين لمصاعبِ الحياةِ وتحدّياتِها. أن نكونَ مرابِضين على تخومِ الخَطر والمَخاطر. متأهّبين ومتَهَيِّئين. فلا تهزِمُنا شدّةٌ ولا تَقوى علينا مُصيبة.
أسلوب الإنسان وطريقة تعامله مع الظروف والأحداث هي التي تحدّد النتيجة ناجحًا كان أو فاشلًا، هناك من ينجح في موقعٍ وظيفي ما لكنه يفشل في مواقع أخرى والعكس صحيح، هذه القاعدة عامة تنطبق على الجميع وبالمهام التي يتقلّدونها
صديقي سليمان لا بل أخي، قد كان أكثر الأصدقاء شجاعة، وأعمقهم وفاء، وأصدقهم أخوّة. كان محطّ الإعجاب في لبنان وخارجه.
لا تزال أصداء التفاعلات تسيطر على الأجواء السياسة اللبنانية منذ أسبوعين على نداء البطريرك اللبناني وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي من خارج المتوقّع التي تمحورت حول المبادرة التي تمحورت حول تحرير الشرعية من الحصار وحياد لبنان وتنفيذ القرارات الشرعية، وتمحورت عناوينها حول الحياد الإيجابي للبنان والنأي بالنفس عن صراعات المنطقة.
هنالك من لا يعرف ربما أن وزير الدفاع الأميركي هو لبناني الأصل. اسمه مارك اسبر. ووالده توماس جوزف اسبر كما تقول سيرته كان عضوًا في الكنيسة المارونية، وجدّه مهاجر من لبنان، أما والدته فهي من آل ريغان.
إلى رئيس الحكومة اللبنانية والزعماء والوزراء والنواب وحزب الله والتيارات وكلّ الأحزاب والمليشيات اللبنانية نرفض مساعدة لبنان الجميل بهذا التوقيت القبيح!
أُطلُّ أَحيانًا على بعض الصفحات الثقافية (ما تبقَّى منها في صحافتنا) أَتفقَّد أَحدَث نتاج كتَّابها، فيفاجئُني نفرٌ منهم بكتابتهم مواضيعَ وأَبحاثًا أَدبية أَو شعرية أَو فكرية أَو نقدية منفصلة تمامًا لا عن واقع الوطن فقط بل عن هموم المواطنين العالقين بين الرعب والغضب، بين القلق والأَرق، بين الهموم والكُلوم، ينتظرون فجرًا يطلُّ من كلمة ترسِّخ فيهم حسَّ الانتماء، وتُبعدُهم عن الكُفر بوطن يحسبون أَنه -أَو يشعرون بأَنه- من الهشاشة ما يجعله يسقط تحت فشَل مَن يَسُوسُونه منذ عقودٍ حتى صيَّروه اليوم مركبًا يترنح متهاويًا بين الأَنواء لا شاطئ يفتح مرساه لاستقباله.