إنهض يا بشير لإبادة الاحتلال الفارسي
أين البشير؟ كلّ شوارع بيروت كانت بالأمس تصرخ وتستنجد أين بشير الجميّل؟
أين البشير؟ كلّ شوارع بيروت كانت بالأمس تصرخ وتستنجد أين بشير الجميّل؟
نشرتُ مقالات عديدة قبل الانفجار الكبير في بيروت وبعده تتكهّن أن لبنان مات أو سيموت. قرأتُ، في هذا السياق، عدّة مقالات باللغتين العربية والإنكليزية، كان آخرها للسفير الأميركي الأسبق لدى لبنان جيفري فلتمان. هذه المقالات تؤلمني، كما تؤلم كلّ لبناني شريف، خاصة أهل الانتشار الذين، وإن أصبحت لديهم جنسية أخرى، ما زال ارتباطهم بلبنان قويًا، لا بل أزليًا.
التي احتضَنت ثلاثة أَطفال حديثي الولادة، وهرعَت بهم نُزولًا على درجاتٍ من كُسُور الزجاج، ولم تسأَل في العتمة عن جراح قدميها، وركضَت بهم خارجًا تبحث عن مستشفى يتعهَّدهم بعدما بات مستشفاها حُطامًا، وضامَّةً إِياهم إلى صدرها مشَت بهم خمسة كيلومترات بطُولها كان الناس يخلعون ستراتهم ويغطُّون بها الأَطفال الراجفين من برد
كما قال ريمون إدّه رحمه الله، إذا وصل ميشال عون فالويل للبنان!
... وفي يوم عيدها، تَبَقَّع بالدمِ ديكُها لكنه بقيَ مرفوعَ العُرف صَدَّاحًا بلبنان اللبناني.
أتّهم رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة الحالي وأعضاءها، رؤساء الحكومات اللبنانية السابقين ومؤسّسات الدولة والأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات بالقتل والإهمال الجنائي، أنا أتّهمهم بارتكاب جريمة الانفجار الذي وقع في 4 آب 2020 في لبنان، والذي جرف معه موكب من القتلى والجرحى، واقتلع مني ومن عائلتنا ديان وما تبقّى من بيروت التي عرفناها.
الكاتب الأردني عبدالهادي راجي المجالي يكتب عن بيروت بعنوان يا عذرا...
يطلّ علينا بين الفينة والأخرى على شاشات التلفزة والإعلام المكتوب رجالُ دين مسيحيّون يذودون بلا هوادة عن الطائفيّة السياسيّة اللبنانيّة.
ويحدث أن أذهب إلى (بيروت) عقب انتهاء الحرب الأهلية، لا أبحث عن سببٍ محدّد كي أذهب إلى (لبنان) فأنا أستريح في تلك الجنّة كما يستريح الرضيع إلى صدر أمه، غير أن السبب كان هذه المرّة، محاولة إنقاذ مستشفى هناك يملكه مستثمرون سعوديون، صاحبني في هذه الرحلة (مارتن بفري) بريطاني يقطر حديثه شهدًا كالحلوى
من أبلغ الأوصاف التي يمكن أن ينعت بها الإنسانُ اللبنانيّين أنّهم أهلُ العبث. اللبنانيّون عبثيّون، فوضويّون، متعجرفون، فاسدون، مستهترون، انتهازيّون، انتحاريّون! وباستثناء قلّة نادرة أضحت على شفير اليأس والهجرة، بات اللبنانيّون في معظمهم يعبثون بكلّ شيء: بوطنهم، واجتماعهم، ومعيّتهم، وضمائرهم، وقيَمهم، وأسَرهم، وأولادهم، ومستقبلهم، وبيئتهم، وطبيعتهم، ومواردهم. ولكن لمَ هذا العبث الجهنميّ؟