سَنَقْطَعُهُم من غُصُون الأَرز ونَرميهم في نار لبنان
في يومها الخمسين قلتُ أَعودُها، أَتفقَّد كيف تَستعيد وجهَها من تهشيم وأَجْراح.
في يومها الخمسين قلتُ أَعودُها، أَتفقَّد كيف تَستعيد وجهَها من تهشيم وأَجْراح.
لا تقوم التوتاليتاريّة من دون الإيديولوجيا التي تعدّ مادة تصليبها ونشرها. و نعني بالإيديولوجيا، هنا، نظامًا معتقديًّا أو فكريًّا يبرّر الحكم والممارسة السياسيّة. بمعنى آخر، لا يمكن اعتبار كلّ نظام فكريّ إيديولوجيا، وبهذا لا تصبح النظريّة العلميّة إيديولوجيا ما لم ترتبط بعمل سياسيّ، وتبرّر لفرد أو جماعة الانخراط في السياسة باتّجاهاتها ومشكلاتها، وصناعة قراراتها، ومساندة هذا الحكم أو ذاك...
في مقالاتي السابقة، ذهبتُ إلى المطالبة بصوغ عقدٍ لبنانيّ سياسيّ جديد يتيح للّبنانيّين أن يصونوا وحدتهم في تدبّرٍ آخر لتنوّعهم الثقافيّ والاجتماعيّ الذي أضحى عاملًا ضاغطًا من عوامل الاصطراع الحادّ.
»الشعب يريد إسقاط النظام» جملة رفعها اللبنانيون الذين باتوا غير قادرين على العيش مع النظام السياسي الطائفي المتّبع في الدولة في ظلّ طائفية سياسية جعلت السلطات والمراكز بيد طوائف محدّدة، عدا عن الخطوط الحمراء والتدخّل الديني إذا ما استدعى القضاء أحدهم للمحاسبة.
لعل إيمانويل ماكرون بدا في بعض الضمائر كأنه واحدٌ من حملة مكانس التنظيف في الشوارع المهدّمة، مع الفارق أنه يريد تنظيفًا من نوع آخر، لم يبخل بإعلانه في السرّ وفي العلن، في ذلك الدور المستجدّ ولكن غير المستغرب من قبل اللبنانيين، والذي حمل الرئيس الفرنسي الشاب على الدخول في عمق المشكلة اللبنانية، وفي تفاصيلها التي كان يمكن وربما لا يزال ممكنًا أن تهدّد محاولته.
تركت سلسلة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس عام 2015 صدمة جرحية في ذاكرة الفرنسيين. إن الإجراءات المتّخذة، كانت استثنائية وتاريخية، على قدر الاستحقاق الذي يليق بمدينة الأنوار. حاز أطفال الضحايا على تعبير
قامت انتفاضة 17 تشرين ورفعت شعارات محاربة الفساد وإلغاء الطائفية وتجنّبت تحت ضغطٍ وتأثير اليسار العقائدي وبعض اليمين الوصولي التركيز على دور حزب الله في خراب لبنان وبؤس شعبه.
بين محفوظات فرنسا لدى «المؤَسسة الوطنية للمرئيّ والمسموع» مقابلة تلفزيونية مع الجنرال ديغول سنة 1965 (عشية الانتخابات الرئاسية وإِمكان التجديد له ولايةً سُباعية ثانية). سأَله مُحاوِرُه: «في حال لم يجدِّد لك الشعب، يقال إِن مؤَسسات الدولة ستكون في خطر»،
ساعديني يا «غايا» وأنتِ تنظرين حولك طفلةً في عيون الملائكة وتسألين ألف سؤال. أمسكي بيدي يا ملاكًا قطفه الانفجار في عزّ إشراقات صباه. أمسكي بحبري كي أحسن الكتابة والتعبير المستقيم في وطنٍ لواه الإنفجار من الجذور.
«لا نريد شيئًا، وليس لدينا أي مطلب خاص لحزبنا أو لتيّارنا وكتلتنا، نريد تشكيل حكومةٍ بأسرع وقتٍ ممكن تضمّ أصحاب اختصاص ومن ذوي الكفاءات».