العقد السياسيّ الجديد في لبنان إمّا العَلمانيّة الهنيّة وإمّا تشريع الفِدِراليّة القائمة
إذا ما استثنى المرء العصر الذهبيّ أو عشرين سنة على الأغلب من المئويّة الأولى، لا يني اللبنانيّون يعانون الذلّ والظلم منذ نشأة دولة لبنان الكبير، وهم على تنازعٍ مميت في تخيّر سبُل النجاة الحقّ. اتّفق أن نشأوا على هذا الائتلاف الهشّ، ولا سبيل إلى العودة الاسترجاعيّة. ومن ثمّ، فإنّ تعاقب النكبات على وجودهم الفرديّ والجماعيّ يحتّم عليهم أن يقفوا وقفةً صريحةً أمام أنفسهم وأمام التاريخ.