البيولوجيا والخروج من نفق كورونا
تستنسخُ الطبيعة البشريّة نفسها، في مكوّناتها الجُزيئيّة الصغيرة، بطريقةٍ ساحرة، تدهش العقل وتربك مقدرته على الإدراك الآنيّ لكلّ ذلك الانتظام المُمعن في انسيابه.
تستنسخُ الطبيعة البشريّة نفسها، في مكوّناتها الجُزيئيّة الصغيرة، بطريقةٍ ساحرة، تدهش العقل وتربك مقدرته على الإدراك الآنيّ لكلّ ذلك الانتظام المُمعن في انسيابه.
يتكاثر الحديث اليوم عن الانتخابات المقبلة، الباكرة أَو اللاحقة، والمواطنون فريقان: متشائمون يَرَون أَنْ لا جدوى منها لأَنها ستعيد هذا الطقْم الحاكم ذاته ولن يتغيَّر شيْء، ومتفائلون مؤْمنون بأَن شعبنا المجلود بصلافة هذا الطقم الحاكم لا يُمكن أَن يُعيد كراسي الحكم إِلى من يَجلسون عليها كي يتحكَّموا بشعبنا من جديدٍ بعد عقود قاهرة من جَورهم وإِنكارهم وحكْمهم السيِّئ الفاشل اللعين الذي أَوصلَنا إِلى ما نحن فيه.
بي حنينٌ زنبقيٌّ إِلى تلك «الآحاد»، ذاتَ كنا ننتظر «نهار» الأَحد حافلًا بالغنى حاملًا ثلاثةَ ملاحقَ نابضة: الأَدبي (بإِدارة أُنسي الحاج)، «الرياضة والتسلية» (بإِدارة شوقي أَبي شقرا)، والاقتصادي (بإِدارة إِدمون صعب)، ولم تكن تُلغي صفحة ثقافية يومية جعلها شوقي أَبي شقرا، برهافته الشاعرة، أَهمَّ منبر ثقافي يوميّ في العالم العربي. وإِذ لم يكن مُتاحًا للجريدة الصدورُ سبعة أَيام، اشترت «النهار» امتياز «الاتّحاد اللبناني» لتُصدِر «نهار الأَحد».
خلال عملنا الديبلوماسي في الخارج، غالبًا ما نُواجَه في محيطنا الاجتماعي بتحدّياتٍ جمّة، منها التعرّض لانتقادات قد تكون في محلّها وقد لا تكون.
لاغتيال الثقافي له دائمًا وقع أكثر مفاجأةً من الاغتيال السياسي. أقصد اغتيال المثقّفين واغتيال السياسيين. ففجأةً يضيئ دمُ المثقّف على أهمّيةٍ ليست محسوبةً قبل الاغتيال تمامًا.
أكتب بقلقٍ مخلص شديد لخوفي على المسيحيين في لبنان وعلى دورهم وبكثيرٍ من الولاء للبنان أقول إن الخطر على المسيحيين هو خطر على لبنان، فلولا المسيحيين وتعايشهم مع المسلمين لما كان للبنان لا وجود ولا مبرّر للوجود. وميسحيو لبنان ليسوا مسيحيي الشرق ولا هم مرتبطون بمسيحيي العراق الذين هاجر مليون وربع المليون مسيحي منهم منذ أن نبتت الداعشية في العراق ولا مسيحيو السودان ولا مسيحيو سوريا.
تعمل الولايات المتّحدة على ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتكريس توطين الفلسطينين في ربوعه والعمل لتحضير الظروف الموضوعية للتطبيع بين بيروت وتل أبيب فما هي مواقف الشعوب اللبنانية من المسعى الأميركي.
كما حَشْرَجَ العطر في حلق الليمون الذبيح، حشرج الحبر في حلق القلم، فَنَحَّيْتُ مقالتي عن طرابلس المصابة، لأحدثكم عن ابنها وأخيها وعَلَمِها ورونقها، ووزيرها ونائبها وحديقتها الزاهرة التي تأدَّب اليباس عند حدودها.
لا أكتب تاريخ المدينة، على الرغم من أنّي ربيبُ مراحلها؛ فقد هلكت مني عقود في طريق جلجلة متناسلة الأزقة المعتمة، وبلغتُ أرذل العمر لأرى شعب طرابلس نهبًا
إنّه واقعٌ لا يُمكن نكرانه وهو تهافت أعدادٌ كبيرة من مواطني الدول النامية للحصول على جنسية دول العالم المُتقدّم مثل الولايات المتّحدة وكندا وأوستراليا والدول الأوروبية…