تمرّدٌ في قصر العدل
نادرًا ما تشاهد في المؤسّسات الصامتة وأهمّها الجيش والقضاء حالات فاقعة يمكن وصفها بالهستيرية كما هي حال النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون الذي اتُّخذ القرار بكفّ يدها عن النظر بالملفّات الهامّة تحت خانة إعادة توزيع الأعمال وذلك إثر اجتماعٍ لمجلس القضاء الأعلى الذي أصبح في خانة المرتكب إن استمرّ بالسكوت عن ممارسات القاضي الذي أقل ما يقال فيها إنها غير مألوفة وغير قانونية. حقًّا حالة موتورة فريدة من نوعها يبدو كأنها ستطيح بالمؤسّسة القضائية بأكملها إن هي تركت تتمادى على هواها أو هوى مشغّليها.