خدعوك فقالوا...!؟
علّمتني الحياةُ أن كثيرًا من الحقائقِ لا تحتاج إلى براهين، فالواقع الحالي الذي وصلنا إليه في وطننا لبنان كشف لي حقيقةً واقعيةً جارحة وصادقة. كنتُ أودُّ لو أدركني الموت قبل اكتشافها.
علّمتني الحياةُ أن كثيرًا من الحقائقِ لا تحتاج إلى براهين، فالواقع الحالي الذي وصلنا إليه في وطننا لبنان كشف لي حقيقةً واقعيةً جارحة وصادقة. كنتُ أودُّ لو أدركني الموت قبل اكتشافها.
مرَّةً أُولى وَعَد، يوم زاره البطريرك الراعي (السبت 28 تشرين الثاني الماضي) داعيًا إِياه إِلى زيارة لبنان، وأَعلن السيّد البطريرك في ختام الزيارة شعورَه أَن البابا تفاعَلَ مع الدعوة إِلى زيارة لبنان الذي يحبّ
يكاد تردِّي الوضع اللبناني أن يتفلَّت من أي انضباط، فالمؤشرات تؤكد أن مِقْوَدَ السفينة تتجاذبه الأيدي، وأن البصائرَ عَمِيَتْ عن المسار، فلا تتبين صخورًا مُتَرَبِّصَة، أو تَسْبُرَ ماءً ضَحْلًا، أو ترقب نشرة جوية تنذر بأخطر الأنواء.
بمناسبة يوم المرأة العالمي نسأل ونتساءل هل من استراتيجيةٍ فكرية واضحة وموحّدة للمرأة العربية لمواكبة تطوّر العصر وتحدّياته؟
طب بالذمة كدا الراجل دا يتقال عنه إيه؟! هو إنت ليه بتعمل كدا؟!
من المؤسف أن تطال الحروب مناطق الشرق القديم. سنواتٌ مرّت والغرب يتفرّج ويستنكر. ألم يستطع شيئًا إلّا البكاء على الأطلال؟
ليس بالتمنيات تُصنع السياسات، ولا الأحداث التاريخية تكون في معظمها نتيجة تخطيط مسبق. التناقض والصراع والاحتكاك، هي قاطرة الأحداث.
ما الذي يَبقى، ومعظَمُ الشعب اللبناني المقهور زَحَلَ إِلى الشوارع احتجاجًا وصراخًا وغضبًا على نيرونيين يشعلون سيجارهم من نار الشوارع وَسَاديًّا يبتسمون؟
ما حدث ليل 2 آذار 2021 هو حدث كمجمل الأحداث التي تحصل في لبنان حيث كلّ يراه من منظاره ومن زاويته وبالتالي يعطيه التفسير الذي يتناسب مع طموحه. لكن ما هو ملفت إنه يتطابق مع ما حصل ليل 17 تشرين 2019 حين عمت الاحتجاجات طريق المطار والمنطقة التي يسيطر حزب الله، وحيث كيلة الشتائم للرئيس ميشال عون.
ليست المبادرة التي أطلقها البطريرك بشارة الراعي حول حياد لبنان، وليدة اللحظة اللبنانية المعقّدة، إنما هي وجهٌ من وجوه المسار التقليدي للاحتدام الأهلي، وبعبارةٍ أخرى، كلّما غابت السياسة عن المشهد العام تبرز دعوات الحياد كطرحٍ تعبيري عن حالة الانسداد، ومن دون أن يأخذ الحياد مجراه نحو قناعة لبنانية عامة، أو يلقى آذانًا مفتوحة على المستوى الدولي.