وكبير آخر يغادر دنيانا
قرأنا كتاب جورج سكاف
قرأنا كتاب جورج سكاف
قضية لبنان تُختصر بكلمتَين: إنه انتقل من أيدي الأوائل إلى أيدي الأواخر. كنا الأوائل مع البنّائين، وأصبحنا الأواخر مع الهدّامين. لأن ما يجري اليوم في لبنان ليس أقل من محاولة هدم أساس الفكرة التي قام عليها وبررت وجوده.
اِستوقفني في الأمس، ظهور نائبَي بعبدا آلان عون وبيار بو عاصي على شاشة
مع ما يعانيه لبنان اليوم من انحدار اقتصادي أساسه انحدار سياسي، ثمة أطراف تحاول أن تطيل أزمته عبر معالجات آنية ليس الهدف منها إلّا إبقاء البلد على قيد الحياة كما يدعون.
خُلق لبنان ليكون مختلفًا. قضيته لعلّها تكمن في جذوره، حتى وإن كانت مشكلةً لغيره. ولذا لعلّها تبدو للبعض أحيانًا كأنها من دون حلّ. إنه عاش طويلًا بين النور والديجور. أشرقت عليه أنوار الشرق وفُتحت أبوابه للقادمين والراحلين.
لم يعد اللبنانيون بحاجة لمن يجيّشهم ويدفعهم. فالمعاناة اليومية مع الدولار، والمازوت، والكهرباء، والماء، والنفايات، أكبر من أي أيديولوجيا، وهي بطبيعتها القاسية، قادرة على تجاوز المحاذير مهما عظمت، وحسم التردّد مهما كانت مبرّراته. لم يعد اللبنانيون ينتظرون كلمة السرّ من الخارج للتعبير عن مواقفهم، ورؤاهم.
يساهم الاستثمار في الصناعة البيئية بشكلٍ فعّال في نمو اقتصادات الدول.
في ربيع 1954 كان كميل شمعون أَول رئيس لبناني يزور البرازيل، الوطنَ الذي يضمّ أَكثر الوافدين إِليه منذ مطالع الهجرة اللبنانية في الربع الأَخير من القرن التاسع عشر.
بالأمس، تصدّر حدثان وسائل الإعلام في لبنان والخارج الأوروبي.
أواخر ثلاثينيات القرن المنصرم ولم يكن مرّ سنواتٍ قليلة على تأسيسه، وصل حزب الكتائب اللبنانية إلى طرابلس: حمله إلى عاصمة الشمال مجموعةٌ من الشبان المسيحيين من طرابلس وقرى الشمال كانوا يدرسون أو يعملون في بيروت.