كفّوا: إنه وقت التمرّد على المحاور
منذ البدء كان لبنان بلد الأيدي المتـشابكة كان ذلك قدره ومبرّر وجوده. وحدهم المخلصون من أقربين وأبعدين أدركوا ذلك السرّ: حتى يبقى هذا البلد ويستمرّ يجب أن يُصان بالوفاق داخليًا وخارجيًا.
منذ البدء كان لبنان بلد الأيدي المتـشابكة كان ذلك قدره ومبرّر وجوده. وحدهم المخلصون من أقربين وأبعدين أدركوا ذلك السرّ: حتى يبقى هذا البلد ويستمرّ يجب أن يُصان بالوفاق داخليًا وخارجيًا.
عاثت بساحتك الظبى يا دار/ ومحا محاسنك البلى والنار/ أرض تقاذفت النوى بقطينها / وتمخّضت بخرابها الأقدار/ كتبت يد الحدثان في عرصاتها / لا أنت أنت ولا الديار ديار. -ابن خفاجة الأندلسي
في حديثٍ مع داناي عن لفْح النُور الشاحب في الشتاء -وهي تُسمِّي المطر دموع الشتاء- تباسَطْنا القول عن الدموع فقالت داناي إِنها مُطَهِّرة خصيبة، وإِنها دموع الحياة وقيامتها من المَوَات.
أَرِث عن جدّي الشيخ علي الزين ميلًا طبيعيًا إلى عدم تعريف نفسي كشيعي رغم أنه، أي جدّي، يُعتبر في نظر العديد من الدارسين اللبنانيين والأجانب على مدى جيلَين أحد أبرز المساهمين في تظهير موقع جبل عامل في تاريخ لبنان وإن كان عُنيَ بتفنيد ودحض ما كان يعتبره أساطير ومبالغات في التاريخ العاملي والتاريخ اللبناني أكثر مما اهتمّ بوضع سردية أو رواية لهذَين التاريخَين.
ذات يومٍ من أَيار 2004، كان جمْعٌ من كبار تجَّار العُملات في العالم محتشدًا لمَزادٍ علنيٍّ في هولندا، تمرُّ أَمامهم أَوراقٌ نقديةٌ يجري المزاد عليها. وحين مرَّت على الشاشة ورقةٌ نقديةٌ لبنانيةٌ من فئة 100 ليرة، أَعلن تسعةٌ -بين إثنَي عشر مُشاركًا من أُولئك الخبراء الكبار- أَنها بالنسبة لهم أَجملُ ورقة نقدية يَرَونها.
منذ طفلَين تحدّرا من قرية عين يعقوب العكارية إلى ميناء طرابلس، كانت عائلتي تتنقّل من سكنٍ إلى آخر في الأحياء ذات الأكثرية المسيحية، حتى استقرَّ بنا المقامُ في منزلٍ تفصله عن كنسية القدّيس جاورجيوس أصداءُ الجرس.
من هو مطّلع ومتابع للشأن السياسي في لبنان قد يتساءل عن استطاعة حاكم مصرف لبنان الاستمرار في منصبه بالرغم من الانهيار شبه الكامل للعملة الوطنية اللبنانية والذي نتج عنه تداعيات اقتصادية ومالية أفقرت اللبنانيين بأغلبيتهم.
فليكن منكم ملك فليحكم بينكم ملك وملكهم الولي الفقيه وحدودهم أرض المسلمين وحقّهم بالحكم مستمد من حق علي بخلافة النبي لتشييع العالم.
قرأنا كتاب جورج سكاف
قضية لبنان تُختصر بكلمتَين: إنه انتقل من أيدي الأوائل إلى أيدي الأواخر. كنا الأوائل مع البنّائين، وأصبحنا الأواخر مع الهدّامين. لأن ما يجري اليوم في لبنان ليس أقل من محاولة هدم أساس الفكرة التي قام عليها وبررت وجوده.