فؤاد شهاب والنظام العبثي
إن أكثر من يذكر اليوم من قبل متتبّعي السياسة في لبنان هو شخص الرئيس فؤاد شهاب وذلك لأن عهد هذا الأخير كان من أنجح العهود من جميع النواحي، أولًا أمنيًا ثم اقتصاديًا ثم إصلاحيًا حيث أرسى دعائم الدولة العصرية وانتقل بلبنان بسرعة قياسية إلى مصافي الدول الراقية وأكثر من ذلك انتهى عهده من دون أي صدامٍ مع أية قوى خارجية كانت أم داخلية، رغم انفراط عقد الوحدة العربية بين مصر وسوريا في عهده ورغم الانقلاب الثاني القومي على النظام والكيان اللبناني.