في أوائل الستينات من القرن الفائت، توصل عدد من الصحفيين الشباب في الولايات المتحدة الأميركية -خلال عملهم كمراسلين ميدانيين لعدد من الصحف والمجلات الأميركية الشهيرة التي تخاطب النخب المثقفة- إلى اكتشاف مهّم مفاده أنّ المقال أو التحقيق الصحفي -الذي ينطلق من الواقع- ينبغي أن يصاغ على نحو يمكن قراءته مثل قصة مشوقة. وأنه يمكن في الصحافة وفي النثر غير الفني (نون فيكشن) استخدام كل التقنيات الروائية وبضمنها الوصف، الحوار، وتيار الوعي، وتطبيق هذه التقنيات في وقت واحد، أوالواحدة تلو الأخرى، مما يضفي على النص جاذبية تثير اهتمام القاريء وتدفعه إلى التفكير.