كيف تهاوت قوة الحراك الشعبي؟
فتحت أزمة النفايات عيون اللبنانيين عامةً والشباب خاصةً على واحدة من فجوات الفساد في النظام اللبناني. هي الرائحة النتنة والقمامة التي غطت شوارع العاصمة، بالإضافة إلى دفعة سياسية ترى بتحريك بيروت دفعة معنوية لها قد تشكل قلقًا لدى دولة الرئيس السابق الشبه معتكف للعمل السياسي سعد الحريري. لم تكتفي الشوارع بأن تكسوها جبال النفايات، حتى دخل الشتاء بخيراته التي فقط في لبنان تتحول لنقمات طبيعية على اللبنانيين ككل عام، فكيف هذه السنة مع جبال النفايات على الطرقات. كانت مكينة العمل الشعبي للناشطين قد تحركت سابقًا في مراحل عدة وصلت في بعضها إلى الذروة التي وصفها البعض بالمفصلية، ولكني كنت ومازلت أراها حركة شعبية تُعَبِّر عن صرخة حقيقية مهما ارتفع شأنها لن تتخطى حدود الشارع المنتفض على الحرمان، والتي آسف بأن أقول أنه يفتقد في الكثير من الأماكن للقضية المفصلية التي سأتناولها لاحقًا.