لبنان وعواصف المنطقة: الكلام الصعب الذي لا يطيقه أحد

لبنان وعواصف المنطقة: الكلام الصعب الذي لا يطيقه أحد

إن عنوان الندوة يضع متلقيه تلقائيًا على متن سفينة شراعية خشبية في عرض البحر تتقاذفها الرياح، ولكنها سفينة تائهة تتعرض للتحطيم والتفكّك، لأن العواصف تتوالى والسفينة ضائعة. الملازمون منقسمون حول الوجهة الأسلم والقبطان متوفى أو بين الموت والحياة، سلطته تتلاشى ولا يستطيع ضبط الانقسامات. الجميع ينتظرون رياحًا ملائمة تقودهم إلى شاطئ آمان ما، غير أنه لا رياح ملائمة لمن لا وجهة إبحار لديه.

أنطوان سعد المزيد
على هامش رفض هولاند زيارة بكركي

على هامش رفض هولاند زيارة بكركي

عندما قرأتُ الاعتراضات على عدم قيام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بزيارة إلى بكركي، تذكرت أمرين: الأول ما دار بين الرئيس شارل حلو والسفير عبد الله بو حبيب في منتصف الثمانينات والثاني مقالتي التي كتبها في جريدة الأخبار في ٤ حزيران ٢٠٠٨ تعليقًا على قرار الرئيس السابق نيكولا ساركوزي عدم زيارة بكركي أثناء زيارته الرسمية حينذاك للبنان.

أنطوان سعد المزيد
ما لم يُقل في قضية ''أمن الدولة''

ما لم يُقل في قضية ''أمن الدولة''

بعد الهزيمة التي منيت بها القوى السياسية المسيحية وحتى غير السياسية في ملف الموظفة من الفئة الثالثة في وزارة المالية، ها هي هزيمة مديرية أمن الدولة تلوح في الأفق. والسبب ليس فقط أداء القوى السياسية المسيحية غير الموفّق الذي رأينا نموذجًا عنه في مجلس الوزراء ما قبل الأخير يوم الخميس الماضي، بل أيضًا توجّس القوى الأخرى من تفاهم معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وانعكاسه على القوى السياسية المسيحية الأخرى التي باتت تشعر بدورها بالحاجة إلى أن تبرهن قدرتها على الدفاع عما يسمّى ''حقوق المسيحيين''.

أنطوان سعد المزيد
جهوزية عسكرية أميركية على مدار الساعة لحماية لبنان

جهوزية عسكرية أميركية على مدار الساعة لحماية لبنان

عاد الوفد البرلماني اللبناني –مجموعة وأفرادًا- بضمانات مهمة معظمها بقي طيّ الكتمان، لاعتبارات أمنية وسياسية عديدة مرتبطة بالتسويات الكبرى التي يجري الإعداد لها ببطء في أروقة العواصم الكبرى، وأيضًا لاعتبارات مراعاة معنويات الجيش اللبناني، القادر بحسب الخبراء الأميركيين على الصمود في وجه أي هجوم عسكري لداعش أو للنصرة، ما لم تتعرض صفوفه الداخلية للاهتزاز. ولعل أبرزها الضمانات الأمنية المتعلّقة باستعدادات عسكرية أميركية وبريطانية للتدخل مباشرة في حال حصل ما ليس في الحسبان على الحدود الشرقية في سلسلة جبال لبنان الشرقية.

أنطوان سعد المزيد
أركان حزب الله وجبران باسيل لا يحتاجون للعمل لا في الخليج ولا في لبنان

أركان حزب الله وجبران باسيل لا يحتاجون للعمل لا في الخليج ولا في لبنان

إذا صحّت المعلومات المتعلّقة بالتضييق على اللبنانيين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى نقمة عارمة في صفوف اللبنانيين حتى المؤيدين لخط حزب الله في لبنان.

أنطوان سعد المزيد
الإعلامي والناشر أنطوان سعد: ''ناتالي الخوري غريب ظاهرة، ولكن غير مستغرَبة...والآتي أعظم''

الإعلامي والناشر أنطوان سعد: ''ناتالي الخوري غريب ظاهرة، ولكن غير مستغرَبة...والآتي أعظم''

لم أفكر لحظة في قبول دعوتكم الكريمة إلى إلقاء كلمة في هذه المناسبة. وافقت على الفور، والدافع لم يكن فقط المحبة والاحترام والتقدير الكبير الذي نكنّه في دار سائر المشرق للرحبانيّة الدكتورة العزيزة ناتالي الخوري غريب، بل أيضًا الحشرية للتعرّف إلى البيئة التي أعطتنا الكاتبة الصديقة الصدوقة، وقبلها الأخوين رحباني وسائر الرحبانيين المجلّين في مجالات عدة، في لبنان والمهجر.

أنطوان سعد المزيد
الأيقونة المنسية

الأيقونة المنسية

رحل فؤاد بطرس، الرجل الذي كان يزين كلمته بميزان الذهب قبل أن يلفظها لاقتناعه بأن الكلام لا يُلقى جزافًا، لأن تصريح المسؤول –إذا كان مسؤولًا- لا بد من أن تكون له تداعيات على الشعب المسكين قبل كل شيء، وعلى مجرى الأحداث، وبخاصة على العلاقات بين الطوائف اللبنانية. فالسياسة عنده يجب أن تنبع من الواقع لا من الأوهام، ويجب أن تكون مدروسة وممحصة ولا مجال فيها للارتجال. والأهم من الواقعية وعدم الارتجال عنده أن تكون للقائم بالسياسة أو المُطلق للموقف الطاقة على احتمال نتائج هذه السياسة أو هذا الموقف.

أنطوان سعد المزيد
إقرار السياسيين بعجزهم المدخل إلى الإنقاذ

إقرار السياسيين بعجزهم المدخل إلى الإنقاذ

مع إعلان القوى السياسية رسميًا بالأمس القريب عجزها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية، ونحن كنا نعرف أنها عاجزة وأكثر، ومع إقرارها بعدم قدرتها على معالجة أية مشكلة من مشاكل المواطنين اللبنانيين، تعود زمام الأمور إلى أيدينا. وبخاصة إلى من اختارناهم من بيننا لكي يكونوا مؤتمنين، في نطاقنا الجغرافي، على أحيائنا ومنازلنا ونوعية حياتنا.

أنطوان سعد المزيد
نستحق جلد الذات... وأكثر

نستحق جلد الذات... وأكثر

هذه الأسطر القليلة، مداخلتي في إدارة حلقة بعنوان: الاستراتيجية والإعلام، في مؤتمر

أنطوان سعد المزيد
في ذلّة المظلوم عذر الظالم

في ذلّة المظلوم عذر الظالم

عندما طرحت الصديقة الدكتورة نضال الأميوني دكاش عليّ تقديم هذه المداخلة، سألتها عما إذا كان المقصود هو ديمقراطية النخبة الحاكمة، أم دور النخبة في الحكم الديمقراطي، أم حتى دور النخبة في تحقيق المجتمع الديمقراطي، كان جوابها أن الالتباس مقصود ويرمي إلى فتح الآفاق للتفكير خارج العلبة. انطلاقًا من هذه التوجيهات، وبعد التقدم بالشكر للدكتورة دكاش ولإدارة هذا الصرح الكبير، أعرض على حضراتكم بعض الأفكار، راجيًا المعذرة سلفًا على بعض ما قد يخدش الآذان فيها. هذا موضوع على جانب كبير من الأهمية ويستوجب أبحاثًا معمقة، لذا أكتفي بالاستسلام لإغراء طرح بعض الأسئلة والتعبير عما أفكّر به في هذه الأيام الراهنة. وأحب أن أقول البائسة، وهو تعبير يستخدمه نيافة الكاردينال مار نصر الله صفير الذي لا بد لي من استذكاره اليوم في الذكرى السابعة لانسحاب القوات السورية من لبنان.

أنطوان سعد المزيد