بوتين والسيسي: تكريس للشراكة الإستراتيجية
ربما تكون الصدفة وحدها التي جمعت بين الزي المشترك الذي ارتداه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائهما يوم امس، في موسكو. لكن تلك الصدفة البروتوكولية عكست، ولو بشكل غير مقصود، «تشابه العقول»، الذي تحدثت عنه صحيفة «اندبندنت» حين التقى الزعيمان في القاهرة في شباط الماضي. الرئيسان الروسي والمصري جددا، في رابع لقاء بينهما منذ وصول السيسي الى الحكم في مصر، التأكيد على شراكتهما الإستراتيجية، وأبديا توافقاً بشأن الملفات الإقليمية، وخصوصاً المقترح الروسي بتشكيل جبهة واسعة ضد الإرهاب، من ضمنها سوريا، وضروة التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية على قاعدة وثيقة جنيف. في الجانب الاقتصادي، قال بوتين، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي، «لقد تبادلنا الرأي بشأن العلاقات الروسية ـ المصرية التي كانت دوماً تتسم بجو الصداقة والمصالح المتبادلة»، مشيراً انه «في الآونة الأخيرة تطور التعاون الثنائي بصورة اكثر نشاطاً، وما ساعد على ذلك اتصالاتنا الدائمة مع القيادة المصرية، واتصالاتنا الشخصية على مستوى الرئيسين».