سقراط وتوماس مور: وهمُ الألوهة الأرضية... وسجن اليقين
هل حقّاً الحياة كذبٌ وقتلٌ وسرقة وتملّق واستغلال وطمع...؟ هل حقّاً السلطة كلُّ ذلك؟ هل حقّاً هذا هو الإنسان؟ وأيّ سعادة تنتج عن الحياة اللاأخلاقية؟ أليس أعظم إنجازٍ بشَري قدرة الإنسان على خلق روح؟ أليست ذروة النشوة بصنعِ كائن إنساني؟ فلماذا يشيح الإنسان بوجهه عن هذه القدرة، ويُمعِن في قتل الكائنات الإنسانية الأخرى بأسلحة إنسانية، بالخيانة، بالاحتقار، بالذل، باللاعدالة، بالقمع، بالهيمنة... بخنقِ الصوت بخنقِ الإرادة. بامتصاص كلِّ الأحلام، كلِّ الآمال. عندما يَزرع الفلاح والمعلّم البذورَ الفاسدة في الأرض والشباب، نَحصد الإنسان الفاسد عقلاً وروحاً وهويةً.