جورج فريحة وذكريات بشير
المحطة التي كانت بها الخاتمة المأساوية، هي التي عرفت باجتماع «نهارياً» حين التقى بشير القادة الإسرائيليين، مناحيم بيغن، إسحاق شامير وآرييل شارون، ليطلبوا منه توقيع معاهدة سلام مع دولة إسرائيل. في هذا الإجتماع كان بشير رئيساً للبنان، لا رئيساً للقوات اللبنانية، فكانت جملته الشهيرة حسب المحضّر المسجّل بيد جورج فريحة، «أنـتُخبت رئيساً من غير أن أكون مديناً لأحد وسأسعى لأفـي بالوعود التي قطعتها لشعبـي...» والحقيقة... أن بشير الجميل منذ انتخابه رئيساً في 23 آب 1982 الى حين وفاته في 14 أيلول استطاع من خلال شخصيته الساطعة، أن يحقق في ثلاثة أسابيع ما يعجز عنه أصحاب ولاية السنين الست.