أزاهير العبث جديد الدكتورة ناتالي الخوري غريب
كيف يكون العبث مصيدةً للفرح وبطولةً في الوجود، على ما خطّته ريشةُ ناتالي الخوري غريب في تأمّلاتها الجديدة؟ أظنّ أنّ الكاتبة، بعدما غاصت غوصًا عميقًا في باطن الذات الإنسانيّة، تهيّأ لها، في هدأة الصفاء الذهنيّ، أن تصطاد من صميم الذات الإنسانيّة نقائض الابتهاج الممهور بخيبة المحدوديّات الوجوديّة. فالإنسان، في عرفها، كائن التوق إلى الوهم يُسعده ويُنعشه وينقش في كيانه أمارات النضج. تستوي العبورية في هذا الكتاب الوديع مقولةً أصيلةً تصف واقع الوجود الإنسانيّ.