كلمة النائب السابق الدكتور مصطفى علوش حول كتاب: الالتزام الحزبي في لبنان*
لا يمكن بالمعطيات الحالية معرفة متى بدأ الجنس البشري بالتفكير المجرد المنفصل عن الحواس الخمس، أي كما سماه
لا يمكن بالمعطيات الحالية معرفة متى بدأ الجنس البشري بالتفكير المجرد المنفصل عن الحواس الخمس، أي كما سماه
كتاب في 545 صفحة صدر عن دار سائر المشرق في بيروت، قام بتنسيقه كلّ من الأساتذة، أحمد عيّاش، جوزف باسيل وحسّان الرفاعي. إن من يقرأ هذا الكتاب، يضع نفسه أمام تحدٍ غير مسبوق، كائناً من كان سياسياً، قانونياً، وطنياً، أو طائفياً. وذلك عندما يتعرّف على مواقف وآراء هذه القامة الوطنية القانونية، حسن الرفاعي.
يلاحظ المراقبون السياسيون، أن مركب العهد يسير بتناغم وانسجام كبيرين بين أفراد طاقمه، لاسيّما بين طرفيه الأساسيين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل. وقد يعزو البعض هذا التناغم إلى اتفاق إقليمي انعكس على الداخل اللبناني أو إلى تفاهم أُرسي قبل انطلاقة العهد.
يواصل الروائي سمير زكي، التعاون مع دار سائر المشرق في بيروت، من خلال عمل جديد يحمل اسم السفينة الحمراء، التي تدور أحداثها حول الطائفة البهائية.
روايةٌ تكشف بجرأة المخبّأ المسكوت عنه في علاقات الناس العاطفيّة والاجتماعيّة، عبر الزّواج وعلاقة الأدباء والفنّانين بـ
للديوان نكهةٌ خاصة، لأنه يحلّق في فضاء الروح، متجاوزًا قلق السؤال إلى الطمأنينة في يقين التوق إلى التجاوز.
الرواية لا تُعالج فقط البهائية كدينٍ ومعتقد وما تتعرّض له من اضطهادات بل هي تُعالج أيضًا إشكالية تحديد الأولوية بين الشكل والجوهر وما ينجم عنها من تداعيات تلامس الحتمية في المجتمعات العربية التي غالبًا ما ترجّح الشكل على المضمون وتستميت في الدفاع عنه، مهما كلّف الأمر ومهما كانت الوسيلة وذلك عملًا بالقول المأثور:
إذا بقينا ننادي بالإسلام، فإننا نعرّض أنفسنا لنقمة جمال عبدالناصر، غيره من الزعماء العرب، بل والعالم أجمع، أما إذا نادينا بتحرير فلسطين،فإنّ جميع العرب سيقفون إلى جانبنا. رسالة أبو جهاد إلى أبو عمّار ورفاقه في حركة فتح لكي يتمّ تحويل الحركة من حركة إسلامية إلى حركة وطنية فلسطينية جامعة.
إن التقرير لا يعزل أوضاع الفلسطينيين في لبنان عن السياق اللبناني كما الإقليمي العام نظرًا لأن الضغوط التي يعانيها المجتمع الفلسطيني لا تؤثّر عليه بشكلٍ منفرد بمعزل عن وضع البلدان المضيفة.المطالبة بالتزامات وتقديمات في ظل ظروف صعبة داخليًا وإقليميًا حيث الأوضاع المتفجرة تترك انعكساتها على مجمل المجتمعات العربية، سواء أطالتها هذا الأوضاع مباشرةً أو بشكل غير مباشر. هذا ناهيك عن الإصرار والتعنت بالموقف الإسرائيلي المستمر على رفض الاعتراف بالحقوق الوطنية للفلسطينيين، وتعطيل سبل الوصول إلى حلول عادلة تضمن توفّر الحد الأدنى من الحقوق المعترف بها.