بروقٌ في فضاء الروح جديد نصر الظاهر
للديوان نكهةٌ خاصة، لأنه يحلّق في فضاء الروح، متجاوزًا قلق السؤال إلى الطمأنينة في يقين التوق إلى التجاوز.
للديوان نكهةٌ خاصة، لأنه يحلّق في فضاء الروح، متجاوزًا قلق السؤال إلى الطمأنينة في يقين التوق إلى التجاوز.
الرواية لا تُعالج فقط البهائية كدينٍ ومعتقد وما تتعرّض له من اضطهادات بل هي تُعالج أيضًا إشكالية تحديد الأولوية بين الشكل والجوهر وما ينجم عنها من تداعيات تلامس الحتمية في المجتمعات العربية التي غالبًا ما ترجّح الشكل على المضمون وتستميت في الدفاع عنه، مهما كلّف الأمر ومهما كانت الوسيلة وذلك عملًا بالقول المأثور:
إذا بقينا ننادي بالإسلام، فإننا نعرّض أنفسنا لنقمة جمال عبدالناصر، غيره من الزعماء العرب، بل والعالم أجمع، أما إذا نادينا بتحرير فلسطين،فإنّ جميع العرب سيقفون إلى جانبنا. رسالة أبو جهاد إلى أبو عمّار ورفاقه في حركة فتح لكي يتمّ تحويل الحركة من حركة إسلامية إلى حركة وطنية فلسطينية جامعة.
إن التقرير لا يعزل أوضاع الفلسطينيين في لبنان عن السياق اللبناني كما الإقليمي العام نظرًا لأن الضغوط التي يعانيها المجتمع الفلسطيني لا تؤثّر عليه بشكلٍ منفرد بمعزل عن وضع البلدان المضيفة.المطالبة بالتزامات وتقديمات في ظل ظروف صعبة داخليًا وإقليميًا حيث الأوضاع المتفجرة تترك انعكساتها على مجمل المجتمعات العربية، سواء أطالتها هذا الأوضاع مباشرةً أو بشكل غير مباشر. هذا ناهيك عن الإصرار والتعنت بالموقف الإسرائيلي المستمر على رفض الاعتراف بالحقوق الوطنية للفلسطينيين، وتعطيل سبل الوصول إلى حلول عادلة تضمن توفّر الحد الأدنى من الحقوق المعترف بها.
إنها اجتهادات شخصية في حزب الله، حاولتُ أن أكون فيها على أكبر قدرٍ من الموضوعية حول نشأته وتطوّره، كما أنني لجأت إلى وثائق، ومعظمها لأدبياتٍ من كتّاب شيعة لا يسعون إلى النيل من مكانة الحزب ولا حتى من صدقيّة مشروع ولاية الفقيه.
هذه القصة المكتوبة بعناية تستهدف مصالحة النشء العربي مع اللغة العربية من خلال أسلوبها السلس والسهل، ومع البيئة عبر اكتشافها وتلمّس الآثار السلبية للسلوك الإنساني حيالها، ومع المطالعة بحدّ ذاتها، من خلال اختبار لذّة القراءة الممتعة والمفيدة في آنٍ واحد. إنها رحلة يدعو فيها الكاتب مروان أبو فرّاج إلى إشراك الفتيات والفتيان العرب في مسؤولية الحفاظ على كوكب الأرض المهدّد جدّيًا بالتصحّر والتلوث وفقدان التوازن البيئي.
أقول بكلّ صدقٍ وإخلاص، إننا نحن مجموعة من النواب القُدامى (أي الذين كانوا في مجلس 1972 وأعيد انتخابهم سنة 1992) نشعر بفراغٍ في المجلس النيابي لأنّ حسن الرفاعي لم يعد موجودًا بيننا. إنّما في المقابل هناك عدد لا يستهان به من النواب كان مصابًا بعقد حسن الرفاعي، فتمنّوا أن يبقى بعيدًا عن صفوفنا، واعتبروا أنه قد أُقصيَ من الساحة، وإذ به يطلّ من ساحةٍ أخرى، ساحة المحاماة، فيشكّلا عقدة جديدة لكلّ مجموعة المحامين في لبنان.
كيف يكون العبث مصيدةً للفرح وبطولةً في الوجود، على ما خطّته ريشةُ ناتالي الخوري غريب في تأمّلاتها الجديدة؟ أظنّ أنّ الكاتبة، بعدما غاصت غوصًا عميقًا في باطن الذات الإنسانيّة، تهيّأ لها، في هدأة الصفاء الذهنيّ، أن تصطاد من صميم الذات الإنسانيّة نقائض الابتهاج الممهور بخيبة المحدوديّات الوجوديّة. فالإنسان، في عرفها، كائن التوق إلى الوهم يُسعده ويُنعشه وينقش في كيانه أمارات النضج. تستوي العبورية في هذا الكتاب الوديع مقولةً أصيلةً تصف واقع الوجود الإنسانيّ.
نعم الناقد غائبٌ رغم وفرة الذين حملوا أو حُمِّلوا صفته اعتباطًا. فالناقد ليس محكمة معقودة. والأديب لا يَمثُل أمام محلّفين قد يجرّمونه إن تفاوتت إفاداته، والناد ليس قاضيًا يدين ويبرّئ أو جلادًا يقطع الرؤوس. إنما الناقد شريكٌ للمبدع متواطئٌ معه في خدمة رؤياه، محاسبٌ إيّاه متى انحرفت وسائله عن جوهر غايته، سلاحُه عقلٌ وعلم وإدراك، ودرعه ذوق وقلب وخيال.