حزب الله كما رأيتُه
إنها اجتهادات شخصية في حزب الله، حاولتُ أن أكون فيها على أكبر قدرٍ من الموضوعية حول نشأته وتطوّره، كما أنني لجأت إلى وثائق، ومعظمها لأدبياتٍ من كتّاب شيعة لا يسعون إلى النيل من مكانة الحزب ولا حتى من صدقيّة مشروع ولاية الفقيه.
إنها اجتهادات شخصية في حزب الله، حاولتُ أن أكون فيها على أكبر قدرٍ من الموضوعية حول نشأته وتطوّره، كما أنني لجأت إلى وثائق، ومعظمها لأدبياتٍ من كتّاب شيعة لا يسعون إلى النيل من مكانة الحزب ولا حتى من صدقيّة مشروع ولاية الفقيه.
هذه القصة المكتوبة بعناية تستهدف مصالحة النشء العربي مع اللغة العربية من خلال أسلوبها السلس والسهل، ومع البيئة عبر اكتشافها وتلمّس الآثار السلبية للسلوك الإنساني حيالها، ومع المطالعة بحدّ ذاتها، من خلال اختبار لذّة القراءة الممتعة والمفيدة في آنٍ واحد. إنها رحلة يدعو فيها الكاتب مروان أبو فرّاج إلى إشراك الفتيات والفتيان العرب في مسؤولية الحفاظ على كوكب الأرض المهدّد جدّيًا بالتصحّر والتلوث وفقدان التوازن البيئي.
أقول بكلّ صدقٍ وإخلاص، إننا نحن مجموعة من النواب القُدامى (أي الذين كانوا في مجلس 1972 وأعيد انتخابهم سنة 1992) نشعر بفراغٍ في المجلس النيابي لأنّ حسن الرفاعي لم يعد موجودًا بيننا. إنّما في المقابل هناك عدد لا يستهان به من النواب كان مصابًا بعقد حسن الرفاعي، فتمنّوا أن يبقى بعيدًا عن صفوفنا، واعتبروا أنه قد أُقصيَ من الساحة، وإذ به يطلّ من ساحةٍ أخرى، ساحة المحاماة، فيشكّلا عقدة جديدة لكلّ مجموعة المحامين في لبنان.
كيف يكون العبث مصيدةً للفرح وبطولةً في الوجود، على ما خطّته ريشةُ ناتالي الخوري غريب في تأمّلاتها الجديدة؟ أظنّ أنّ الكاتبة، بعدما غاصت غوصًا عميقًا في باطن الذات الإنسانيّة، تهيّأ لها، في هدأة الصفاء الذهنيّ، أن تصطاد من صميم الذات الإنسانيّة نقائض الابتهاج الممهور بخيبة المحدوديّات الوجوديّة. فالإنسان، في عرفها، كائن التوق إلى الوهم يُسعده ويُنعشه وينقش في كيانه أمارات النضج. تستوي العبورية في هذا الكتاب الوديع مقولةً أصيلةً تصف واقع الوجود الإنسانيّ.
نعم الناقد غائبٌ رغم وفرة الذين حملوا أو حُمِّلوا صفته اعتباطًا. فالناقد ليس محكمة معقودة. والأديب لا يَمثُل أمام محلّفين قد يجرّمونه إن تفاوتت إفاداته، والناد ليس قاضيًا يدين ويبرّئ أو جلادًا يقطع الرؤوس. إنما الناقد شريكٌ للمبدع متواطئٌ معه في خدمة رؤياه، محاسبٌ إيّاه متى انحرفت وسائله عن جوهر غايته، سلاحُه عقلٌ وعلم وإدراك، ودرعه ذوق وقلب وخيال.
مسكين الملك فيصل، لم يستحق أن يموت بهذا الشكل! كان شابًا وبريئًا؛ لم تسنح له الفرصة أن يستمتع بالحياة مع خطيته. لقد دفع بحياته عن أعمال خاله الشريرة. ولمن؟ ألم يكن بمقدورهم أن ينفوه خارجًا كما حصل مع الملك فاروق؟ لقد وضع الضباط المصريون الملك في يخته الملكي الذي أبحر إلى أوروبا ترافقه تحية إحدى وعشرين طلقة مدفع. تلك كانت الطريقة الحضارية في التعامل مع الموضوع.
يصدر هذا الكتاب عن دار سائر المشرق ليشكّل خطوةً في مسار التشارك في تحمّل جزءٍ من المسؤوليات التي تقع على عاتق كلّ مواطن صالح وهي واجبة اتجاه مجتمعنا ووطننا، الرازح تحت تراكم تخاذل أبنائه من جيلٍ إلى جيلٍ، لذا بادرنا كدار نشر، ومجموعة من الباحثين وأساتذة جامعيين، إلى كسر الحلقة المفرغة التي تحول دون تغيير الواقع المؤلم والمزمن.
كانت لدي منارة سرية، ترسل إليّ الهدي والضوء باستمرار، كأنها تفتح عينيّ دائمًا وتهمس في أذني قائلة: لبنان ليس هذا الذي تراه أمامك. إنه شيء آخر. لبنان ليس هذا الذي حاولوا ربطه بسلاسل المحاور، أو الذي دخل في أوهام طموحات البعض.
صدر مؤخّرًا روايةٌ جديدة للكاتب المصري سمير زكي تحت عنوان السّفينة الحمراء (دار سائر المشرق، بيروت، 2018) تتنقّل أحداثُها بين حيفا والإسكندريّة، وتقوم على قصّة شابّ مصري تجرّأ على المسيحيّة، دينه الموروث، باعتناق البهائيّة، الدّين الجديد الّذي لفت انتباه المصريّين في مطلع القرن العشرين.
كيف يكون العبث مصيدةً للفرح وبطولةً في الوجود، على ما خطّته ريشةُ ناتالي الخوري غريب في تأمّلاتها الجديدة (أزاهير العبث، بيروت- دار سائر المشرق، 2018)؟ أظنّ أنّ الكاتبة، بعدما غاصت غوصًا عميقًا في باطن الذات الإنسانيّة، تهيّأ لها، في هدأة الصفاء الذهنيّ، أن تصطاد من صميم الذات الإنسانيّة نقائض الابتهاج الممهور بخيبة المحدوديّات الوجوديّة.