العَلمانيّة والمدنية وما بينهما
بلغ الحديثُ عن العَلمانيّة في لبنان وفي الأوطان العربيّة مبلغًا من التشنّج غدا به المفهومُ عرضةً للتحلّل والانهيار، وذلك لشدّة ما اكتنفه من غموض معرفيّ وتحوير مُغرض وإسقاطات أيديولوجيّة. والمعلوم أنّ المجتمعات العربيّة، ومنها المجتمع اللبنانيّ، يعوزها فهمٌ جديد للفضاء العموميّ الذي يحيا فيه الناس، وهم على تنازع وتردّد في تدبير مسائل المعيّة الإنسانيّة في نطاق الاجتماع الناشط في قرائن الدولة العربيّة المعاصرة.