بارعة الأحمر تروي قصة «تانغو في بيروت»
حين تتكدّس الأوراق على مكتب صحافيّة، ويتراكم الزّمان بين السّطور، كقصص الحب المفقودة بين حرب وحرف، يأتي ذاك اليوم على رؤوس أنامل المعتقدات والسّياسات والانتماءات، مختبئاً تحت عباءة غريب وحيد يقتلع الأمس من صمتٍ عنيد، يؤجّجُ الأحداث الغافية في ذاكرة الاقتراف، يقلّب صفحات القلب كما النّسمات وهي «تمحو خطواتها على شواطئ العالم» بحثًا عن مسار أو طريق آخر، بلا ثقوب ولا حفر، بلا أدنى ثغرةٍ على وجه الحبّ، بعيداً عن أسوار المجتمعات العالية، والسّجون البشريّة، و«الحيطان» الفاصلة بين الحريّة والإنسان، والحقيقة والافتراض، فيه الحلم يتعدّى السّرير إلى الوحدة الجليّة، كحقيقةٍ ما تعبت من الرّقص والجري وراء تمرّد امرأة بين صفحات هذا الكتاب.