الإقطاع وإمكانيات التغيير
على رغم أن
على رغم أن
في الوقت الذي يفترض فيه أن تكون الجهود منصبّة على ما يؤمّن للعامل اللبناني نظامًا تقاعديًا يحترم تضحياته للمجتمع ويقيه شرّ العوز والتحوّل إلى عبء على عائلته، تشير المعطيات الموثوقة إلى أن الأمن الاجتماعي برمته بات على حافة الهاوية، في ظلّ العجز المتراكم في صندوق المرض والأمومة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الذي يهدّد حتى صندوق نهاية الخدمة الذي جرى استلاف ما يناهز المليار دولار منه.
حاول دكتور التاريخ وعلم الآثار في الجامعة اللبنانية حارث فؤاد البستاني أن يبيّن لنا في مؤلّفه الجديد
لقد رأت كلٌّ من منشورات الدائرة ودار سائر المشرق، فائدة في إعادة نشره في ظرف جيوسياسي تلعب فيه إيران دورًا محوريًا، وأنه من المفيد استرجاع حقبات زمنية لعبت فيه بلاد فارس دورًا إقليميًا مهمًا هذا فضلًا عن
لا تزال الصفقات العمومية في لبنان على رغم الضوابط التي وضعها القانون موضع تشكيك الرأي العام ومصدر اتهام للطبقة السياسية بالفساد والهدر واللاشفافية، ما أدّى إلى فقدان ثقة المواطن بقدرة الدّولة على خدمته وحماية مصالحه والمال العام.
صدر حديثًا عن دار «سائر المشرق» في بيروت، كتاب جو خوري الحلو «شارل حلو واتفاق القاهرة: حقائق وأسرار». ويستند هذا الكتاب إلى مصدرين أساسيين في تأريخه حقبة شارل حلو الرئاسية والمفصلية في تاريخ لبنان: مذكّرات شارل حلو، التي نشرها في أجزاءٍ أربعة، وتقارير السفير الأميركي في لبنان دوايت بورتر إلى وزارة الخارجية الأميركية.
وسط المجاعة، كتاب مدهش ما أن تتصفح كلماته حتى يجذبك ويشدّك إليه بقوّة، وإن أرغمت على تركه فأنك تعود إليه بلهفةٍ لترى ماذا حلّ بالمرأة-الكاتبة التي أتى بها القدر من أقاصي الأرض إلى جبل لبنان في زمن الحرب والمحنة، في مرحلةٍ مرعبة من تاريخه هي فترة المجاعة والخوف التي عاشها الجبل وأهله إبان الحرب العالمية الأولى والتي لم تعقد أوزارها إلّا بعد أن نشرت العذاب والموت في ربوعه التي أجهز الجراد على كلّ عرقٍ أخضر فيها.
«وقد ينتشِلك في لحظة انهزامك مَن هو أضعف منك لكنه أكثر حكمة»... لا أعرف مَن هو قائل هذه العبارة لكنني قرأتها على موقعٍ إلكتروني فأخذَتْني إلى موقعٍ آخر أمسى بعيدًا، إلى مكان حكمة كان لكَ ولمن يطلبها، إلى عليّة في عمارة «عملاقة» في بلدة حملايا من جبل لبنان، كبرت فيها فتاة على سرير المرض والألم، ولم يعوقها ذلك عن الإعجاز في الانتاج الأدبي والفني، ومَنْحِ الفرح والاطمئنان إلى مَن يأتِها طالبًا حكمةً أو مشورة، زائرًا محبًّا مدهوشًا بالمعجزة الحيّة أمامه...
بلغ الحديثُ عن العَلمانيّة في لبنان وفي الأوطان العربيّة مبلغًا من التشنّج غدا به المفهومُ عرضةً للتحلّل والانهيار، وذلك لشدّة ما اكتنفه من غموض معرفيّ وتحوير مُغرض وإسقاطات أيديولوجيّة. والمعلوم أنّ المجتمعات العربيّة، ومنها المجتمع اللبنانيّ، يعوزها فهمٌ جديد للفضاء العموميّ الذي يحيا فيه الناس، وهم على تنازع وتردّد في تدبير مسائل المعيّة الإنسانيّة في نطاق الاجتماع الناشط في قرائن الدولة العربيّة المعاصرة.
تعرفتُ على رامونا صفير منذ زمن طويل، وكنتُ آنذاك صديقةَ أختها فاديا، عندما كنا على مقاعد المدرسة في المرحلة الثانوية. لم تلفت انتباهي فقط بحالتها الصحية، حيث كانت آثارُ مرض التقلُّص العضلي وعلاجات الكورتيزون قد غيَّرت ملامحَ جسدها وأعاقت حركتَها وأقعَدَتْها عن متابعة الدراسة منذ كان عمرها 11 سنة.