كتاب «دور السنّة في لبنان بعد اتّفاق الطائف»
على عكس سائر الطوائف التكوينية للبنان إن الطائفة السنّية قد جعلت رئاسة الحكومة صميمًا لارتباطها الجدلي بالكيان، لدرجةٍ أن اختزل هذا الموقع انتصارات السنّة وانكساراتهم وقد بلور إيديولوجيتهم الغالبة في كلّ مرحلةٍ من مراحل الدولة وأسّس منطلقًا لأحلافهم الخارجية واحتوى مؤسّساتهم وعلى رأسها دار الفتوى، وصنع زعماءهم الكبار وكان النذير لضعفهم أو لفورة مجدهم، وبالمختصر جسّد هذا الموقع خلاصة إجمالية لدورهم من دون أن يختصر كلّ أحوالهم.